تتواصل الدينامية الاستثنائية في جهة سوس ماسة في إطار التعبئة الوطنية الشاملة لإنجاح تنظيم المملكة المغربية لكأس إفريقيا للأمم (الكان 2025). في هذا السياق، تعمل السلطات الولائية، بقيادة الوالي سعيد أمزازي، بوتيرة متسارعة لضمان جاهزية مدينة أكادير لاحتضان هذا الحدث القاري الكبير.
فاختيار أكادير كإحدى المدن الرئيسية لاحتضان مباريات “الكان” يعزز مكانتها الاقتصادية والسياحية، خاصة بعد إسناد تنظيم مباريات مجموعة قوية تضم المنتخب المصري، مما يفرض مستوى عالٍ من الاستعدادات.
* أكادير: ورش مفتوح لتحسين البنية التحتية والملاعب:
تحوّلت أكادير خلال الأسابيع الأخيرة إلى ورش مفتوح ليل–نهار، حيث تم رفع درجة الاستنفار لضمان استقبال مثالي للوفود الرياضية والجماهير الإفريقية.
ويتابع الوالي سعيد أمزازي بشكل يومي تقدم هذه الأوراش عبر زيارات ميدانية مكثفة.
* تأهيل الطرق والمرافق:
تنفذ شركة التنمية المحلية “أكادير سوس ماسة تهيئة” مشاريع كبرى تشمل إعادة تهيئة المحاور الطرقية المؤدية إلى الملعب الكبير، تطوير المساحات الخضراء، وتجهيز مناطق المشجعين.
* المعايير الدولية:
تعمل المصالح التقنية على توسعة الطرق، تحسين الإنارة العمومية، وتنظيم مواقف السيارات، بالإضافة إلى تأهيل ملاعب التدريب والملاعب الملحقة وفقاً للمعايير الدولية، لتعزيز استعدادات أكادير لاستضافة المباريات في أفضل الظروف.
* الخدمات اللوجستية والأمنية: قلب الاستعدادات في سوس ماسة:
لعبت الشركات الجهوية دوراً حيوياً في تأمين الخدمات الحيوية، وهو ما يؤكد على شمولية استعدادات أكادير للكان 2025:
_ الخدمات الحيوية (ماء وكهرباء): تضمن الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة سوس ماسة التزويد المستمر بالماء الصالح للشرب في الفنادق والمناطق المحيطة بالملعب، بالإضافة إلى صيانة الإنارة العمومية والأضواء الكاشفة في الملعب ومحيطه، مع رفع جاهزية فرق التدخل الطارئ.
_ التأمين الأمني: تعتمد الأجهزة الأمنية خطة محكمة لتأمين الوفود المشاركة، ومنها منتخبات مصر، أنغولا، جنوب إفريقيا، الغابون، زيمبابوي، الكاميرون، والموزمبيق، من المطار إلى الفنادق والملاعب. تشمل الخطة أيضاً تدبير تدفقات الجماهير عبر مسارات منظمة وتجهيز مناطق المشجعين.
* إرث مستدام: تعزيز مكانة أكادير كقطب رياحي وسياحي:
تؤكد هذه التعبئة الشاملة أن جهة سوس ماسة مصممة على إنجاح تنظيم “الكان 2025” وتقديم مدينة أكادير في أبهى صورة. تتجاوز هذه الجهود الاستقبال الرياضي، لتشمل برامج للترويج للهوية السوسية الأمازيغية والتراث المحلي، بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة.
و يبقى الهدف النهائي هو ترك إرث عمراني ولوجستيكي مستدام يعزز مكانة المدينة كقطب رياضي وسياحي رائد وطنياً وإفريقياً، ما يعزز قدرة سوس ماسة على احتضان أكبر التظاهرات العالمية.
التعاليق (0)