أكادير : وزير الثقافة والشباب والرياضة يترأس ورشة وطنية حول تسجيل “إيكودار” ضمن التراث العالمي لليونسكو.
ترأس وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، أشغال الورشة الوطنية التحضيرية المنظمة بأكادير حول تسجيل المخازن الجماعية “إيكودار” ضمن التراث العالمي لليونسكو.
وعرفت الورشة حضور كل من والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، ورئيس مجلس الجهة، ابراهيم حافيدي، وممثل مكتب اليونسكو بالرباط، وثلة من الأساتذة والباحثين الذين أبرزوا في مداخلتهم المتفرقة مكانة المخازن الجماعية “إيكودار” ضمن الثرات المادي المغربي المتجذر في القدم.
في هذا الصدد، أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، على أن العمل على تسجيل “إيكودار” ضمن التراث العالمي لليونسكو يعتبر من بين الأهداف التي تشتغل عليها الوزارة في الوقت الراهن، وذلك بالموازاة مع إيلائها الاهتمام للتراث المغربي بمختلف أنواعه، والذي يستحق أن يدرج ضمن التراث العالمي لليونسكو.
وأضاف الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن الوزارة تعمل في إطار الجهوية المتقدمة على تثمين التراث المحلي لجعله ليس فقط ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، بل أيضا تعزيز قدرته على المساهمة في خلق دينامية بالقطاع السياحي المغربي.
وفي سياق متصل، أوضح والي جهة سوس ماسة خلال افتتاح الورشة الوطنية حول المخازن الجماعية، بأن هذه الورشة “خطوة أولية لرد الاعتبار للتراث التاريخي وإبراز قيمته كموروث يتعدى في دلالته وأبعاده حدود الوطني إلى العالمي، فضلا عن كونه تراثا إنسانيا غير قابل للتعويض، ورصيدا معماريا وثقافيا تجب صيانته للأجيال الحاضرة والمستقبلية”.
وأضاف الوالي بأن المخازن الجماعية المتواجدة بمناطق الأطلس وسوس وشمال الأقاليم الجنوبية، هي “أحد المشاهد الحية الأكثر تمثيلا لثقافة وحضارة بلادنا العريقة والثرية بأبعادها التاريخية والاجتماعية”، مؤكدا على أن هذه المخازن “تبرز المهارات المتوارثة في تدبير الموارد والتعاون والتآزر بين أبناء القبيلة الواحدة، كما أنها ترسم للأجيال الحالية مسار التطور الذي عرفته الحياة السوسيو اقتصادية في المغرب “.
إلى ذلك، اختتمت الورشة الوطنية حول تسجيل المخازن الجماعية ضمن التراث العالمي لليونسكو بجملة من التوصيات والاقتراحات الرامية إلى صيانة “إيكودار” والرقي بها لمستوى العالمية، بالإضافة إلى التوقيع على إتفاقية شراكة لخلق مركز للتعريف ب”إيكودار” بجماعة أيت باها التابعة لإقليم اشتوكة ايت باها.
ويهدف هذا المركز الذي سيتم تشييده بشراكة بين كل من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وولاية جهة سوس، ومجلس جهة سوس ماسة، وشركة التنمية السياحية بجهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها وجماعة أيت باها، إلى تثمين تراث “إيكودار” والمساهمة في التوعية والتحسيس بأهميته كموروث ثقافي يعود لقرون خلت، فضلا عن خلق متحف خاص للتعريف به.