أكادير: نداءات الطلبة تتجدد وغياب الحافلات يهدد استقرار الدراسة بمدينة المهن والكفاءات

الاقتصاد والمال

تتجدد معاناة طلبة “مدينة المهن والكفاءات” بأكادير مع كل موسم دراسي جديد، بسبب أزمة النقل التي ما تزال تلقي بظلالها على حياتهم اليومية، وسط صمت الجهات المعنية واستمرار غياب حلول عملية تخفف من معاناتهم.

وفي جماعة الدراركة، حيث تقع المؤسسة، يجد المئات من طلبة التكوين المهني أنفسهم يوميا أمام معركة الوصول إلى قاعات الدرس في الوقت المحدد، في ظل ندرة الحافلات التي تؤمن التنقل نحو المؤسسة، الأمر الذي بدفع العديد منهم إلى البحث عن وسائل بديلة محفوفة بالمخاطر، مثل “الأوطوستوب”، أو التنقل عبر مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى خطوط الحافلات القليلة المتوفرة.

ورغم النداءات المتكررة التي وجهها الطلبة في مواسم سابقة إلى الجهات المعنية بقطاع النقل، إلا أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها، ما أثار استياء واسعا في صفوف الطلبة وأسرهم على حد سواء.

وأكد الطلبة أن الخطوط الحالية غير كافية إطلاقا، إذ لا يتجاوز عددها خطين رئيسيين: الأول يربط المؤسسة بحي السلام، والثاني بمدينة إنزكان، أما القادمون من أحياء أخرى كالحي المحمدي، وأولاد تايمة، والجيش الملكي، فيضطرون إلى التنقل المزدوج، ما يضاعف التكاليف والمشقة ويؤخر وصولهم إلى المؤسسة.

ونبه عدد من الطلبة إلى أن استمرار هذا الوضع قد يؤثر سلبا على الإقبال على المؤسسة مستقبلا، خاصة وأن الوصول إليها بات تحديا يوميا يرهق الجميع ويعرض حياتهم للخطر.

وأمام هذا الوضع، جدد الطلبة مطالبتهم الجهات المسؤولة عن قطاع النقل بجهة سوس ماسة بالتدخل العاجل، من خلال إحداث خطوط جديدة ومباشرة تربط المؤسسة بمختلف أحياء أكادير وإنزكان آيت ملول وأولاد تايمة، بما يضمن تنقلا آمنا وكريما يمكن الطلبة من متابعة دراستهم دون عناء أو تأخير.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً