أكادير نجمة العطلات بالمغرب.. لماذا يتجه إليها الجميع؟

أكادير والجهات

تخطف أكادير الأضواء هذا الصيف وتكرّس مكانتها كنجمة العطلات بالمغرب، مدعومةً بأداء سياحي مُقنع يؤكّده الواقع والأرقام معًا؛ فخلال الفترة ما بين يناير ويوليوز 2025 استقبلت المنشآت المصنّفة في أكادير وتاغازوت باي وإيمي وادار 839,053 زائرًا، بزيادة 10.31% مقارنة بعام 2024 و28.35% قياسًا بعام 2019، فيما تجاوزت ليالي المبيت 3.529 ملايين ليلة (+9.57% سنويًا و+18.19% مقارنة بـ2019). كما بلغ متوسط نسبة الإشغال 63.67% مرتفعًا بأكثر من 7 نقاط في سنة وبحوالي 20 نقطة في ستة أعوام، مع تراجع طفيف في المدّة المتوسطة للإقامة من 4.24 إلى 4.21 أيام.

ترسّخ المدينة صورتها كوجهة سهلة الوصول عبر مطار أكادير المسيرة والطرق السريعة نحو مراكش والدار البيضاء، ما يقلّص زمن الرحلة ويزيد جاذبيتها للعائلات والأزواج وهواة الإجازات القصيرة. وتمنح الواجهة البحرية الممتدة وممشى الكورنيش فضاءً مفتوحًا للنزهة والرياضة، بينما يوفّر الشريط الساحلي من المارينا إلى تاغازوت باي مدارس لركوب الأمواج وجولات قوارب وتجارب بحرية تلائم مختلف الأعمار.

تعزّز المدينة جاذبيتها بخيارات إقامة متنوّعة تجمع بين المنتجعات الراقية والفنادق المتوسطة والشقق السياحية، مع عروض تناسب الميزانيات المختلفة دون التفريط في الجودة. وتضيف المطاعم البحرية والأسواق المحلية بعدًا ذواقًا يُقرّب الزائر من منتجات سوس-ماسة من أسماك طازجة وتوابل ونكهات محلية، فيما تُثري البرامج الثقافية والفنية ليالي الصيف وتنعش الحركة في الكورنيش والمراكز التجارية. وتدعم منظومة السلامة والتنظيف ومراقبة الشواطئ إحساسًا عامًا بالراحة، وهو عنصرٌ حاسم في قرار كثيرين بالعودة إلى أكادير عامًا بعد عام.

وقد أكّد يوليوز، ذروة الموسم، هذه الدينامية؛ إذ استقبلت الوجهة 145,256 سائحًا (+11.74% مقارنة بيوليوز 2024 و+11.25% مقارنة بعام 2019)، وبلغت ليالي المبيت 632,035 ليلة (+9.57%) مع نسبة إشغال 67.58% بزيادة 2.57 نقطة في سنة واحدة. ويظهر الأثر الواضح لـالسياحة الداخلية في هذا التحسّن، بعدما ارتفعت الوافدات المغربية 6.39% وليالي المبيت 6.36% على أساس سنوي خلال الشهر نفسه.

ولا تراهن أكادير على البحر والشمس فحسب؛ فالمدينة تقدّم تجربة متكاملة تمزج الاستجمام بالأنشطة الطبيعية القريبة مثل وادي الجنة وقرى الصيادين ومسارات الأطلس الصغير، ما يُطيل زمن التواجد خارج الشاطئ ويُثري برنامج الإقامة. ومع ربطٍ جوي متنامٍ وخيارات نقل أكثر مرونة، تنفتح أسواق جديدة ويتحفّز العائدون على تمديد الزيارة أو تكرارها في فصول أخرى غير الصيف. ويواصل المهنيون الدفع نحو باقات إقامة أطول (ثلاث ليالٍ فأكثر) وبرامج ثقافية-بيئية توزّع الحركة بين ساعات النهار والليل وتخفّف ضغط الذروة.

في المحصّلة، تُثبت أكادير أنها الخيار السهل لعطلة متوازنة تجمع الراحة والمتعة والاستكشاف: مدينة بحرية نابضة بالحياة، وبنية استقبال تتطوّر بثبات، وروح ضيافة تجعل الزائر يشعر بمنزله الثاني. ومع استمرار الزخم واحتمال بلوغ ذروة أوضح في غشت، تتعزّز المكانة الرمزية للعاصمة الشاطئية للمملكة كوجهة أولى لعشّاق البحر والهواء الطلق—وجهةٍ يعود إليها الجميع، ويكتشفون في كل زيارة سببًا إضافيًا للولع بها.

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أكادير 24.
  1. أمين -

    الماء منقطع لما يزيد عن 36 ساعة بدون سابق إعلام بالحي المحمدي ، اضافة إلى الطريق الغير معبد بحي أيت تاووكت المجاور لحي إليغ الراقي