اشتكى سكان حي الخيام بمدينة أكادير من تدهور الخدمات الأساسية والمرافق العامة بالمنطقة، مؤكدين أن الحي يعيش حالة من الإهمال المتواصل أثرت سلبا على جودة الحياة، وجعلته من أكثر الأحياء تدهورا داخل المدينة.
وعبر السكان عن استيائهم من انتشار الأوساخ في مختلف الزوايا، وتدهور الأشجار التي كانت تزين الحي، إضافة إلى الوضعية الكارثية لحاويات الأزبال التي تنبعث منها روائح كريهة تشوه المشهد العام.
ويرى متتبعون أن ما يعيشه الحي لا يليق بمدينة بحجم أكادير، التي من المفترض أن تحتضن مشاريع تنموية متوازنة تشمل جميع الأحياء، دون استثناء.
وأضاف هؤلاء أن انعدام البنية التحتية المناسبة، وغياب الصيانة الدورية للفضاءات العامة، يعكسان خللا واضحا في أولويات الجهات المعنية بتدبير الشأن المحلي.
واعتبر هؤلاء أن المشاريع التي تنجز في بعض مناطق المدينة، خصوصاىتلك التي تحظى باهتمام إعلامي أو سياحي، لا تقابلها أي تدخلات تذكر في حي الخيام، مما يعمق شعور السكان بالتهميش، ويطرح تساؤلات حول العدالة المجالية في توزيع الميزانيات والجهود التنموية.
ومن جهتهم، عبر عدد من سكان الحي عن سخطهم من استمرار التجاهل الرسمي لمعاناتهم اليومية، مؤكدين أنهم سئموا من تقديم الشكايات دون استجابة حقيقية.
وأشار هؤلاء إلى أن حيهم أصبح اليوم في مؤخرة الاهتمام رغم الكثافة السكانية التي يعرفها، مشددين على أن الوضع الحالي لا يحتمل، لا سيما بالنسبة للأطفال وكبار السن، الذين يتضررون بشكل مباشر من غياب النظافة وفضاءات الترفيه.
وأمام هذا الوضع، طالب السكان والغيورون على الحي بتدخل عاجل من طرف الجهات الوصية، مشددين على أن إعادة الاعتبار لحي الخيام يجب أن يكون أولوية، عبر تهيئة البنيات التحتية وتعزيز خدمات النظافة، وإعادة إحياء الفضاءات الخضراء، بما يضمن جودة الحياة ومبدأ الإنصاف المجالي داخل مدينة أكادير.
