فوجئت ساكنة حي دلاس بمنطقة أنزا شمال مدينة أكادير بظهور ورش بناء عشوائي في الملك العمومي، في تحدٍّ صارخ للقوانين الجاري بها العمل، وفي ظل صمت مثير للقلق من الجهات المعنية بمراقبة وتتبع أوراش البناء داخل النفوذ الترابي للمدينة.
ورغم الشكاوى المتكررة التي تقدّم بها المتضررون، لا يزال الورش قائماً، ما أثار غضب السكان الذين عبروا عن استيائهم من تفاقم البناء غير القانوني وغياب أي تدخل رادع من السلطات المحلية. وأوضحت مصادر من الحي في تصريحات متطابقة لـ”أكادير 24″ أن هذا التعدي لا يمس فقط بالمصلحة العامة، بل ينتهك بشكل مباشر حرمة القاطنين المجاورين للواجهة البحرية لكورنيش أنزا، ويشوه جمالية المنطقة.
وأظهرت صور ملتقطة من عين المكان حجم التوسع غير القانوني في الفضاء العمومي، حيث تم احتلال مساحات مخصصة للمارة دون سند قانوني، في وقت يتحدث فيه المسؤولون عن احترام التصاميم الهيكلية والمجالية.
وفي هذا السياق، وجه السكان نداء عاجلاً إلى السيد والي جهة سوس ماسة، وعامل عمالة أكادير إداوتنان، مطالبين بفتح تحقيق نزيه وشامل حول ظروف السماح بهذا التعدي، وتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف الورش وإعادة الأمور إلى نصابها.
كما شددت الساكنة على أن حماية الملك العمومي هي مسؤولية جماعية لا تقبل التهاون، داعية إلى إعمال القانون وردع المخالفين، حفاظًا على المصلحة العامة، واحترامًا لحق المواطنين في فضاءات آمنة ومنظمة.
التعاليق (0)