أكادير : تكسية مدارات الطرقات بالأحجار البرتغالية يؤجج الصراع بين فاعلين مدنيين و المجلس الجماعي لأكادير

a 8 خارج الحدود

أكادير24

 

أجج موضوع تكسية مدارات الطرقات بالأحجار البرتغالية الصراع بين فاعلين مدنيين و المجلس الجماعي لأكادير.

 

فقد أطلقت فعاليات جمعوية بمدينة أكادير حملة لتوقيع عريضة للمطالبة بوقف تكسية مدارات الطرقات بالأحجار التي أصبحت  “وبالا” على سيارات مستعملي الطرقات بالمدينة، بسبب عدم استقرار هذه الحجارة في مكانها، في غياب وضع رمل إسمنتي مناسب يسمح لها بالتماسك، و ضرورة تسخين كل من الإسمنت والحجارة حتى درجة حرارة مناسبة مع إضافة مواد أخرى تساعد على رفع جودة الإلتصاق، فأصبحت  تلك الأحجار، عائقا كبيرا أمام وسائل النقل بمختلف أنوعها وخطرا محدقا بالمنطقة في حالة نشوب أعمال عنف أو شغب.

 

وطالب الفاعلون المدنيون و الجمعويون بإعادة النظر في تلك الأحجار، و احترام دفتر التحملات من طرف المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع، فيما دعا آخرون إلى فك العقدة مع الشركة المكلفة، ووصفوا الأوراش التي تعرفها المدينة ب: أكادير… أوراش مغشوشة”، و نددوا بما سموه الأشغال السيئة المتعلقة بتهيئة الطرق خاصة المدارات التي تمت تكسيتها بالأحجار بطريقة غير سليمة وتفتقد للاحترافية المطلوبة.

 

هذا، وبعد الجدل الذي خلقه الموضوع، خرج نائب رئيس المجلس البلدي لأكادير، يونس أوبلقاس، بتدوينة فايسبوكية، ومما ورد فيها ما يلي:

الآن و قد انتهت مبادرة جمع التوقيعات لما سُمّي بعريضة عدم الرضى عن أشغال التهيئة بأگادير، أريد توضيح ما يلي:

 

التعبير عن عدم الرضى في أي موضوع من مواضيع الشأن العام، و خصوصا بالوسائل الراقية، هو حق مكفول لأي مواطن و مواطنة. بل أكاد أقول إنه واجب. فمثل هذه التعابير من شأنها أن ترفع من مستوى الوعي العام و تخلق إطارا تلقائيا للرقابة و كذا للمشاركة الإيجابية لكل المواطنين.

 

نحسب الغالب من المشاركين في المبادرة مواطنين صادقين و لهم غيرة حقيقية على المدينة و لو أن من بينهم قلّة استغلت هذه الخطوة لتسجيل مواقف سياسية و لتمرير مغالطات سنأتي على ذكرها.

 

على عكس ما يحاول البعض الترويج له من دفاعنا عن الرداءة و قبولنا للاختلالات، فإن منشوراتنا و تصريحاتنا الرسمية و كذا أعمالنا من قبل و حتى الآن، تشهد على موقفنا الثابت و المعلن من جودة بعض الأشغال بمشاريع التهيئة. فقد عبّرنا عن عدم قبول الجودة المتردّية و رفْضنا القاطع للإختلالات، و سعيْنا لتكثيف تواجدنا الميداني و الوقوف على التفاصيل الإدارية و التقنية من أجل الخروج بنتائج تليق بتطلعات ساكنة المدينة.

 

مشاريع التهيئة مازالت أوراشا مفتوحة و لم نعلن عن انتهاء الأشغال بها أو تسلمها. و نذكر أن كل العيوب التي قد يلاحظها المواطنون بالأوراش ، قد تبنّيناها من قبل و دوّنّاها في محاضر تقنية و دفاتر الأوراش و أبلغناها لكل المتدخلين بالمشاريع كما هو معمول به في مساطر المراقبة و التتبع. و نسعى بحزم لتجاوزها و تخطي الإكراهات الكثيرة التي تعترضنا في ذلك.

 

ما قمنا به من إسقاط و مقارنة بعص الاختيارات بأوراش أگادير ببعض المدن الأوروبية (الأحجار، عرض الطرق…) هو بهدف التذكير بأنها اختيارات لها مراجع سابقة و أننا لم نعتبر أگادير مختبرا للتجارب و “للتعلم” كما ادّعى بعضهم. بل إن سقف طموحنا أعلى و نسعى لبلوغ مصاف كبريات المدن عالميا.

 

إن خرجاتنا الساخرة أحيانا في الموضوع (و هي بالأحرى بسْط مع حبّ و احترام، كما يمكن أن يشهد بذلك من يعرفني) هي من باب الردّ “اللين” على من تمادى في سبّنا شخصيا و أفرط في شتمنا و روّج ألقابا غير لائقة، بل حاقدة أحيانا علينا. على عكس ما أنشره، حيث لم يحدث أن ذكرت شخصا بعينه إلا لشكره أو مدحه. و غير ذلك فهو رأي أو تجاوب مع ظواهر و أفكار.

 

دعوة في الأخير لكل الغيورين و الصادقين لتجاوز منطق الصراع و النديّة، و الإعمال الحقيقي للتشارك من أجل مصلحة المدينة.

 

مدينةٌ رعتنا و آوتنا كأبنائها. و صارت الآن كأمٍّ حزينة ترى أبناءها في صراع، فتزداد حزناً و أسىً على ذلك.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً