تتواصل التجاوزات والتصرفات الخطيرة لفئة من مراقبي حافلات “ألزا” بمدينة أكادير، وهن ما رفع منسوب الاحتقان بين مستعملي وسائل النقل العمومي وأطلق دعوات لحماية الركاب
من الاعتداءات.
وفي أحدث واقعة أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد عدد من النشطاء بأن ثلاثة مراهقين تعرضوا مؤخرا للضرب على يد بعض مراقبي الشركة أمام سوق “مرجان” قرب حي بنسركاو، تحت ذريعة عدم توفرهم على التذاكر.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق وتداول رواد الأنترنت خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري مقطع فيديو يوثق اعتداء آخر، كان ضحيته شاب تعرض للعنف والسب والشتم من طرف نفس الفئة من العاملين بشركة “ألزا”، ما يعكس نمطا متكررا من سوء المعاملة.
وأثارت هذه الوقائع ردود فعل غاضبة ومستنكرة، إذ عبر عدد من المواطنين عن استغرابهم من صمت الشركة المشغلة عن هذه التجاوزات، فيما اعتبروا أن غض الطرف عن هذه السلوكيات يظهر غيابا واضحا لأي آلية للمراقبة والمحاسبة.
وطالب ذات المواطنين الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطات الأمنية، بفتح تحقيق شفاف ودقيق في هذه التجاوزات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المعتدين.
ومن جهتهم، شدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة إعادة النظر في طريقة تشغيل مراقبي الحافلات، مؤكدين أن دورهم يجب أن يظل في حدود التحقق من التذاكر وتنظيم العملية داخل وسيلة النقل، دون تجاوز حدودهم القانونية أو اللجوء إلى العنف، خاصة في التعامل مع القاصرين.
وفي سياق متصل، برزت مطالب أخرى تدعو إلى إرساء ضوابط صارمة لحماية مستعملي النقل العمومي، بما في ذلك إلزام شركة “ألزا” بوضع مدونة سلوك واضحة لمراقبيها، وتوفير قنوات فعالة لتلقي الشكاوى ومعالجتها بشكل عاجل وشفاف، من أجل ضمان احترام كرامة الركاب وتوفير بيئة آمنة ومريحة للجميع.
وفي انتظار تحرك ملموس من الجهات المسؤولة، تبقى السلامة النفسية والجسدية للركاب في صدارة الأولويات، ما يجعل من الضروري التعجيل باتخاذ إجراءات حازمة تعيد الثقة في وسائل النقل العمومي، وتضمن عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تسيء لصورة المدينة وتضر بالنظام العام.
التعاليق (0)