تواصل السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الرابعة بمدينة أكادير حملاتها الموسعة والرامية إلى تحرير الملك العمومي بحي سيدي يوسف، وذلك في إطار جهودها الحثيثة لمكافحة مظاهر الفوضى والاحتلال العشوائي للأرصفة والفضاءات العامة. هذه المبادرة، التي لاقت استحسانًا واسعًا من الساكنة المحلية، تهدف إلى إعادة النظام والانسيابية للحياة الحضرية في أكادير.
تفاصيل الحملة وأهدافها:
قاد قائد الملحقة الإدارية الرابعة، بالتعاون مع أعوان السلطة المحلية، هذه العملية الميدانية التي استهدفت عدة نقاط سوداء كانت تعيق حركة السير والجولان، خاصة تلك التي تشهد انتشارًا كثيفًا للبناء العشوائي. وقد أسفرت الحملة عن إزالة “حدائق غير مرخصة” تندرج ضمن البناء العشوائي، مما ساهم في إعادة فتح العديد من المسالك أمام المشاة وضمان انسيابية حركة المرور داخل الحي.
كما شملت الحملة تحرير المساحات العمومية التي ظلت لفترة طويلة عرضة للاستغلال غير القانوني من قبل بعض التجار والباعة الموسميين، وهو ما كان له تأثير سلبي على جمالية الحي وراحة سكانه.
توسيع نطاق الحملة واستمرارية الجهود
ووفقًا لمصادر أكادير 24، فإن هذه الحملة لن تقتصر على حي سيدي يوسف فحسب، بل من المتوقع أن تمتد لتشمل باقي الأحياء التابعة لنفوذ الملحقة الإدارية الرابعة، مثل حي الداخلة وأحياء أخرى.
يأتي هذا ضمن خطة شاملة تهدف إلى استعادة النظام في الفضاءات العامة والحد من فوضى الاحتلال العشوائي.
هذا، َو لقيت هذه التحركات الميدانية ترحيبًا كبيرًا من قبل عدد من ساكنة أكادير، الذين عبروا عن ارتياحهم البالغ لما اعتبروه “تحركًا جريئًا ومطلوبًا” لإعادة الاعتبار للأرصفة والشوارع. وطالب السكان في الوقت ذاته باستمرارية هذه الحملات على مدار العام لضمان فعالية أكبر وتحسين مستمر لجودة الحياة الحضرية.
و تُعد هذه المبادرة خطوة مهمة ضمن التدابير التي تراهن عليها السلطات المحلية بأكادير لتحسين جودة الحياة الحضرية وتعزيز السلامة والنظام العام داخل الأحياء السكنية، خصوصًا في ظل تزايد شكاوى المواطنين حول تنامي الفوضى وتراجع مستوى الانضباط في المجال العام.