تم اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024 بأكادير، التوقيع على اتفاقية شراكة حول المساهمة في دعمِ إحداثِ أنشطةٍ مُدِرَّةٍ للدخل لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية المفرج عنهم والقاطنين بعمالة أكادير إداوتنان، وذلك بمبلغ إجمالي قدره مليون درهماً لتمويل مشاريعهم وتحقيق تطلعاتهم في مجال الإدماج مما سيعود بالنفع على أسرهم وذويهم.
في هذا السياق، نوه والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان سعيد أمزازي بالمجهودات التي ما فتئت تبذلها مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج والتي سعت، منذ تأسيسها سنة 2002، إلى بلورة مبادرات ومشاريع رائدة تروم تمكين نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية من اندماجهم اجتماعيا واقتصاديا، الشيء الذي أعطى لا محالة ثماره، لا سيما في ميادين التربية والتكوين المهني والصحة والأنشطة الثقافية والرياضية والاقتصادية وذلك بالاعتماد على برامج هادفة لفائدة هذه الفئة، في إطار الالتقائية مع مختلف الفاعلين.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها كل من المنسق الوطني لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، ووالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، بصفته رئيسا للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إلى دعم وإنشاء مقاولات صغيرة وأنشطة مدرة للدخل لصالح السجناء السابقين من القاطنين في دائرة النفوذ الترابي للعمالة.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة أكادير إداوتنان، فهد تازي صادق، أنه بموجب هذه الاتفاقية، تمنح اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، دعما ماليا قدره حوالي مليون درهم سيتم تخصيصه لتمويل المشاريع والأنشطة المدرة للدخل للمستفدين من برنامج “مصالحة” المخصص للمدانين السابقين في قضايا التطرف والإرهاب.
وأوضح المتحدث نفسه بأن هذه المشاريع تهدف إلى مساعدة المستفيدين وضمان الظروف اللازمة لإعادة إدماجهم الفعال في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
ويعهد بموجب هذه الاتفاقية لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء الإشراف على إنجاز الأنشطة المدرة للدخل، من خلال القيام بمهمة استقبال وتوجيه المستفيدين المنحدرين من عمالة أكادير إدوتنان باعتبارها الجهة المانحة، وتحديد لائحة المستفيدين حاملي المشاريع القاطنين بدائرة نفوذها.
كما تلتزم المؤسسة بإنجاز دراسة الجدوى السوسيو-اقتصادية للمشاريع، ومواكبة وتكوين حاملي المشاريع، وتمويل المشاريع وفق المساطر الخاصة ببرنامج إعادة إدماج السجناء، وتتبع المشاريع عن قرب ومصاحبة المستفيدين.
وتسهر المؤسسة، في هذا الإطار، على توفير الدعم التقني والمواكبة الخاصة خلال مرحلة تركيب المشروع لفائدة الأشخاص المعنيين، إلى جانب ضمان الإنجاز الأمثل للمشروع وتحقيق وقع إيجابي على المستهدفين.
وتلتزم الأطراف الموقعة على الاتفاقية بالعمل، بشكل جماعي، على إنجاز هذا المشروع، مع مراعاة أهداف وفلسفة ومقاربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وخطة ومنهجية عملها، وكذا تحقيق أهداف برنامج إعادة الإدماج السوسيو-مهني الذي تنهض به المؤسسة.
وعلى هامش حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، تم توزيع دفعة من المعدات والمواد المتعلقة بالمشاريع والأنشطة المدرة للدخل لفائدة عدد من نزلاء المؤسسات السجنية السابقين.