أدى انقلاب عربة مجرورة بدابة بمدارة أدرار تيليلا إلى تحويل هذا المحور الطرقي إلى مرتع للأزبال والنفايات، في منظر أثار اشمئزاز السائقين ومستعملي الطريق.
وأفادت مصادر متفرقة بأن العربة التي كانت محملة بالنفايات وبقايا الطعام انقلبت حوالي الساعة السادسة صباحا من يوم أمس الجمعة، ليتفاجأ مستعملو الطريق بتكدس الأزبال بالمدارة المشار إليها، مع انبعاث روائح كريهة منها.
واشتكى عدد من السائقين من هذا الوضع عبر تدوينات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي وصور توثق الحادثة والوضعية التي أصبح عليها المحور الطرقي المذكور، بعدما ذهب المسؤول عن الحادثة إلى حال سبيله، فيما تنتظر الأزبال والنفايات التي كان يقلها بواسطة عربته حلول مصالح النظافة للتخلص منها.
وأثر هذا الوضع أيضا حتى السكان القريبين من المدارة الطرقية حيث وقعت الحادثة، إذ اشتكوا من انبعاث الروائح الكريهة إلى منازلهم، فضلا عن الحشرات الضارة، وهو ما أقلق راحتهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق واشتكى فيه مجموعة من المواطنين من استمرار ظاهرة جمع الأزبال والنفايات المنزلية بالدواب في مجموعة من أحياء مدينة أكادير.
وأفاد هؤلاء بأن أكادير السياحية تشهد انتشارا مهولا للعربات المجرورة المستعملة لجمع النفايات في عدد من أحياء المدينة، معتبرين أن هذه الظاهرة تتسبب في تشويه المنظر العام للمدينة، فضلا عن عرقلتها للسير وتأثريها سلبا على انسيابية حركة المرور في عدد من الشوارع والأزقة.
ويرى كثيرون أن برنامج التهيئة الحضرية الذي يستهدف مناطق عدة بتراب جماعة أكادير يقتضي العمل على منع جميع الممارسات التي تؤثر على جمالية الأحياء السكنية وتؤثر سلبا على المنظر العام بعدد من الشوارع والأزقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الجماعي لأكادير صادق خلال دورة أكتوبر 2022 على المقرر القاضي بالمنع المتدرج للعربات المجرورة بالدواب داخل المجال الحضري، لكن يبقى السؤال المطروح هو كيف السبيل إلى تنزيل هذا القرار؟ وهل سيتم تعويض الأشخاص الذين يستعملون هذه العربات في أنشطة مختلفة؟ وهل تتوفر الجهات الوصية على مقترحات لضمان إدماجهم في مجالات أخرى؟