قضت المحكمة المختصة بأكادير بإدانة المتورطين في واقعة السرقة العنيفة التي هزت الرأي العام المحلي بأكادير، بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، بعد متابعتهم بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والسرقة تحت التهديد، وتعريض حياة الغير للخطر.
وتعود فصول القضية إلى حادثة وثقها مقطع فيديو صادم تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه مجموعة من الشباب على متن دراجة نارية يقومون بانتزاع هاتف نقال من شاب، قبل أن تتدخل والدته بشجاعة كبيرة لمحاولة استرجاعه، ما عرضها لخطر دهس كاد أن يودي بحياتها.
الواقعة التي جرت على الطريق الساحلية الرابطة بين تغازوت وأكادير أثارت موجة استنكار عارمة، دفعت بعناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بالقليعة، بسرية إنزكان أيت ملول، وسرية أكادير إلى فتح تحقيق عاجل تحت إشراف جهوية الدرك بأكادير.
وقد مكنت التحريات الميدانية والتقنية المكثفة من تحديد هوية المتورطين، وتوقيف ثلاثة أشخاص في ظرف قياسي، قبل أن يُسلَّموا لمركز الدرك الملكي بتغازوت من أجل استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
الحكم القضائي الصادر لقي ترحيبا واسعا من طرف الرأي العام، واعتُبر بمثابة رسالة حازمة ضد كل أشكال الانحراف التي تهدد أمن المواطنين وسلامتهم في الفضاءات العامة.