في الوقت الذي تشهد فيه الجماعة الترابية لأورير تحديات صعبة، في خضم التصدعات والانشقاقات التي تشهدها المنطقة في أعقاب عزل الرئيس ونوابه، بعد صدور من السلطات المحلية بأكادير قرارا بحل مكتب مجلس جماعة أورير، وإعلان فتح باب الترشيحات لرئاسة الجماعة… يأتي هذا، بعدما قررت المحكمة الاستئناف الإدارية بمدينة مراكش عزل رئيس جماعة أورير لحسن المراش ونائبيه الأول والثاني، من مهامهم، المنتميين لحزب رئيس الحكومة. وفشل حزب الأحرار في الحفاض على رئاسة الجماعة بعد انشقاق خمس أعضاء من الكتلة التجمعية والتشتت التحالف الحكومي بالمنطقة المشكل من ثلاثة أحزاب..؟ ليعلنوا التحاقهم بالتحالف الجديد الذي اختاروا له اسم “ج “16، برئاسة سعيد بوزاري المنتمي الى حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي تم انتخابه رئيسا جديدا للجماعة، لتدبير هذه المرحة المتبقية 2024-2027.
وتأمل الساكنة أن يكون هذا التحول إيجابيا وفأل خير على المنطقة من أجل تحريك عجلة التنمية التي توقفت بشكل ملحوظ خلال الفترات السابقة.
يبدو أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الالتفاف حول مشروع موحد يضع مصالح المنطقة فوق كل الاعتبارات السياسية الضيقة.
في هذا السياق، تدعو الساكنة الجميع إلى:
1 تجاوز الخلافات والاصطفافات السياسية والحزبية من أجل المصلحة العليا للمنطقة.
2. تشكيل مكتب قوي ومنسجم قادر على قيادة عملية الإنقاذ والإصلاح.
3 التأكيد على أهمية إشراك جميع الأطراف المعنية في الحوار البناء لإيجاد حلول مستدامة.
4. التأكيد على أن الوحدة هي السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الانهيار التنموي بالمنطقة.
5. دعوة جميع الأطراف إلى وضع المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.
6. يتعين على كل الأعضاء التركيز على إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المرحلة الانتقالية والعمل من أجل تجاوز هذه العثرات في وسط الطريق، و في هذا التوقيت الحساس والحاسم، بدلاً من الانشغال بالخلافات الداخلية وتصفية الحسابات السياسية…؟
بقلم ل-أ.