شهدت منطقة أنزا ليلة أمس أعمال تخريب وإتلاف للممتلكات العامة، حيث قام مجهولون بتخريب معدات المراحيض في كورنيش أنزا وإحراق حاويات القمامة بمدخل الحي في شارع الأهرام.
و تُعد هذه السلوكيات المتكررة، التي غالبًا ما تصدر عن بعض أصحاب السيارات والدراجات الذين يرتادون شاطئ أنزا في الساعات الأولى من الصباح، خاصةً من يكونون في حالة غير طبيعية، مصدر قلق بالغ. و تقوض الجهود المبذولة للحفاظ على مرافق الكورنيش وتُتلف كل ما تم بناؤه والدفاع عنه في إطار المشاريع الملكية التي بُنيت عليها آمال كبيرة.
في هذا السياق، يعاني شاطئ أنزا أيضًا من مظاهر سلبية أخرى تهدد بفقدان جاذبيته السياحية. فمع كل أسبوع وكل موسم صيف، يتحول الشاطئ إلى سوق شعبي كبير يعج بالسلوكيات التي تحد من جماليته وتُشوه الصورة التي عمل أبناء وبنات أنزا على ترسيخها من خلال مبادرة “الموجة الزرقاء”. و يرجع ذلك جزئيًا إلى كثرة السيارات المركونة نهارًا، والتي تُعيق الرؤية وتُشوه المنظر العام، بالإضافة إلى السيارات التي تركن ليلًا وتترك وراءها آلافًا من زجاجات الخمر والنفايات البلاستيكية التي تُلحق الضرر بالشاطئ.
في هذا الإطار، دعا فاعلون مدنيون السلطات المحلية إلى تكثيف جهودها لمنع السيارات التي تُعيق الرؤية وتُلوث الشاطئ، والتصدي لأعمال التخريب التي تستهدف المشاريع الملكية. كما طالبت بالعودة إلى حملات التوعية والمساهمة في استدامة الشاطئ والحفاظ على رونقه.
التعاليق (0)