تعيش الطريق السيار الرابطة بين المدارة الجديدة ومنطقة تكاديرت بجماعة الدراركة، شرق مدينة أكادير، على وقع اختناق مروري خانق بسبب بطء وتيرة الأشغال الجارية بالمقطع المذكور. فقد تحولت الأشغال التي انطلقت منذ أسابيع إلى مصدر قلق واستياء واسع في صفوف السائقين ومستعملي الطريق، خصوصًا في ظل غياب بدائل واضحة لتخفيف الضغط المروري.
ووفق ما عاينته أكادير 24، فإن حركة السير تعرف ارتباكًا كبيرًا طيلة ساعات النهار، خصوصًا في فترات الذروة، ما خلق ضغطًا متزايدًا على عناصر الدرك الملكي بالدراركة التي تبذل مجهودات كبيرة لتنظيم المرور وتفادي مزيد من الفوضى.
السائقون عبروا عن سخطهم من بطء وتيرة الأشغال وعدم مراعاة الشركة المكلفة لتوقيت تنفيذها، خاصة مع تزامنها مع فصل الصيف، الذي يعرف توافدًا كبيرًا للزوار على مدينة أكادير والمناطق المجاورة، مما يزيد من حجم الكثافة المرورية بشكل غير مسبوق.
وطالب المتضررون من هذا الوضع، الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل، بالتدخل العاجل لإلزام الشركة المكلفة بتسريع وتيرة الأشغال وتوفير ظروف تنقل ملائمة، بما يحترم سلامة السائقين وحقهم في استعمال الطريق دون معاناة.
كما شدد عدد من المهنيين والفاعلين المدنيين بالمنطقة على ضرورة فتح تحقيق في أسباب تأخر الأشغال، وتقييم مدى احترام دفتر التحملات، تفاديًا لتكرار نفس السيناريو في مشاريع أخرى مستقبلًا.
يُذكر أن الطريق السيار بأكادير يشكل شريانًا حيويًا يربط بين المدينة ومجموعة من الجماعات المجاورة، مما يستدعي التعجيل بإنهاء الأشغال وإعادة الانسيابية لحركة السير، خاصة في ظل حرارة الصيف ومتطلبات التنقل السياحي والمهني على حد سواء.