أضاحي العيد في المغرب: شعيرة تحولت إلى “ممنوعات” تُنقل سرًا

LAid el Adha au Maroc أخبار وطنية

agadir24 – أكادير24

تحوّلت أضاحي العيد في المغرب هذا العام إلى ما يشبه الممنوعات، تُنقل خفيةً وتُذبح سرًا، في مشهدٍ غير مألوف يتناقض تمامًا مع الطابع الاحتفالي والعلني لهذه الشعيرة الدينية السنوية. فبعد قرار إلغاء شعيرة الذبح هذه السنة، اضطر المواطنون الذين أصروا على أداء هذه السنة إلى ابتكار أساليب جديدة ومثيرة للتكيّف مع الوضع المستجد.

فبدلًا من نقل الأضاحي علنًا في السيارات النفعية والدراجات ثلاثية العجلات كما جرت العادة، لجأ المغاربة هذه السنة إلى نقلها ليلًا أو بأساليب متخفية في سيارات مغطاة. ولم يقتصر الأمر على النقل، بل امتد ليشمل طرقًا مبتكرة لإخفاء الأضاحي في المنازل، والحرص على كتم أصواتها، خصوصًا مع تفضيل الغالبية نقلها قبل ساعات قليلة من صباح العيد لتجنب اكتشافها. كان الهاجس الأكبر لهذه الفئة هو الخوف من تدخل محتمل للسلطات، ما دفعهم لاتخاذ كل هذه الاحتياطات.

ففي سياق متصل، اضطرت فئة أخرى من المواطنين إلى ذبح أضاحيهم لدى الكسابة وباعة الأضاحي في عين المكان، ثم نقلها إلى منازلهم على هيئة لحوم فقط. هذا التطور يعكس تناميًا لافتًا لظاهرة الذبيحة السرية، التي باتت بديلًا عن الذبح العلني أو حتى في المنازل.

هذا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد لجأ آخرون إلى ذبح أضاحيهم أيامًا قليلة قبل العيد، سواء في منازلهم أو بعيدًا عنها، وذلك تفاديًا لأي طارئ. وقد جاء هذا الإجراء في ظل انتشار شائعات عديدة حول تدخل محتمل للسلطات، مما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين.

مقالات ذات صلة

التعاليق (0)

اترك تعليقاً