أشبال الأطلس يُنعشون حظوظ التأهل إلى الدور الثاني من مونديال الناشئين بعد فوزٍ تاريخي على كاليدونيا الجديدة

أكادير الرياضي

أنعش المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة آماله في التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم للناشئين المقامة بقطر، بعد أن حقق فوزًا ساحقًا على منتخب كاليدونيا الجديدة بنتيجة غير مسبوقة بلغت 16 هدفًا دون رد، في مباراة أظهرت الوجه الحقيقي لأشبال الأطلس بعد بدايتين صعبتين أمام اليابان والبرتغال.

هذا الانتصار العريض أعاد الثقة إلى صفوف المنتخب المغربي، الذي دخل المباراة بعزيمة عالية مدركًا أن أي نتيجة غير الفوز كانت ستعني الخروج المبكر من المنافسة. وتمكن اللاعبون من السيطرة الكاملة على مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، مسجلين أهدافًا متتالية أظهرت تفوقهم الفني والبدني والتكتيكي، مقابل انهيار تام لخصمهم الذي تلقى بطاقتين حمراوين في الشوط الأول.

ورغم أن الفوز جاء أمام خصم متواضع، إلا أن قيمة النتيجة تتجاوز الجانب الرقمي، إذ منحت اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، وأعادت الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث، خاصة بعد فوز اليابان على البرتغال الذي أعاد ترتيب المجموعة الثانية وفتح الباب أمام حسابات جديدة تصب في مصلحة المغرب.

ويُنتظر أن يترقب المنتخب المغربي نتائج المجموعات الأخرى لمعرفة مصيره النهائي، في انتظار تأكيد عبوره الرسمي إلى الدور ثمن النهائي، وهو ما سيكون تتويجًا للمجهود الكبير الذي بذله الطاقم التقني بقيادة المدرب نبيل باها، الذي حرص على تصحيح الأخطاء التكتيكية والذهنية التي ظهرت في المباراتين السابقتين.

ويُجمع المراقبون على أن هذا الفوز الكبير شكّل لحظة استعادة للثقة داخل المجموعة، ورسالة إيجابية لجمهور الكرة المغربية الذي لم يتوقف عن دعم “أشبال الأطلس” رغم البداية المتعثرة، مؤكدين أن روح الإصرار والعزيمة التي أظهرها اللاعبون في مواجهة كاليدونيا الجديدة تمثل مؤشرًا واعدًا على مستقبل جيلٍ جديد من المواهب المغربية القادرة على حمل راية الكرة الوطنية في المحافل الدولية.