تُسدل بطولة كأس العالم لأقل من 17 سنة في قطر الستار على دور المجموعات بإجراء الجولة الثالثة في منطقة “أسباير زون” بالدوحة، حيث تصنع بعض المنتخبات إنجازات لافتة فيما تتبدّد آمال أخرى. ويبرز في مقدمة العناوين أشبال الأطلس الذين خطفوا الأضواء بفوز كاسح على كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16–0، رافعين رصيدهم التهديفي إلى رقم قياسي في الدور الأول، لينتزعوا بطاقة العبور إلى دور الـ16 ضمن أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث.
يعوّض هذا الانتصار الكبير تراجع المغرب في فارق الأهداف بعد خسارتين أمام اليابان (0–2) والبرتغال (0–6)؛ إذ انتقل الفارق من –8 إلى +8، وهو ما منح المنتخب أفضلية على منتخبات أنهت برصيد ونسب أدنى مثل تونس (3 نقاط، +3) والمكسيك (3 نقاط، –2) وقطر (نقطتان، –1) وكوستاريكا (نقطة واحدة، –3).
وتوقّع القارة السمراء مفاجأة أخرى عبر أوغندا التي تشارك لأول مرة في النهائيات، بعدما حققت فوزًا كبيرًا في القيمة على فرنسا (1–0) في الجولة الثالثة من المجموعة الحادية عشرة، لتضمن حضورها التاريخي في دور خروج المغلوب. وبحصيلة عامة إيجابية، تدفع إفريقيا بتسعة منتخبات من أصل عشرة إلى ثمن النهائي: المغرب، السنغال، جنوب أفريقيا، زامبيا، مصر، أوغندا، تونس، مالي، بوركينا فاسو—إنجاز يعكس تنافسية متزايدة في فئة الناشئين.
في المقابل، يعيش منتخب قطر خيبة أمل على أرضه؛ إذ غادر من الدور الأول بعد خسارة أمام إيطاليا (0–1) وتعادلين مع جنوب أفريقيا (1–1) وبوليفيا (0–0) التي ودّعت بدورها. وتكتمل خيبات الدور الأول بخروج كوت ديفوار من المجموعة السادسة بعد ثلاث هزائم متتالية أمام سويسرا (1–4) وكوريا (1–3) والمكسيك (0–1)، مع استقبال ثمانية أهداف وتسجيل هدفين فقط.
تتجه الأنظار الآن إلى ثمن النهائي حيث ترتفع حدة المنافسة وتقلّ هوامش الخطأ. ويبحث ممثلو القارة السمراء عن ترجمة هذا الزخم العددي إلى حضور نوعي في الأدوار الإقصائية، فيما يأمل “أشبال الأطلس” البناء على زخم الانتصار التاريخي لمواصلة الطريق بثبات.
