التأم تجار سوق قطع الغيار وأجزاء السيارات المستعملة بالقليعة، المعروف بـ”لافيراي آيت ملول”، في لقاء تواصلي لبحث سبل تجاوز أزمة الماء الخانقة داخل السوق، والتي تنعكس سلبا على النشاط التجاري والحرفي بهذا الفضاء.
وكشف المشاركون في اللقاء الذي نظمته مؤخرا الفيدرالية الجهوية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعملة بجهة سوس ماسة، بتنسيق مع الجمعية المهنية لبائعي قطع الغيار المستعملة والمتلاشيات، أن السوق وصل إلى مرحلة خطيرة بسبب أزمة الماء، ما سيعمق مشاكل التجار والحرفيين، مستنكرين ما أقدمت عليه سلطات باشوية القليعة من تحرير مخالفة ضد صاحب مستودع وضعت على سقفه الألواح الشمسية المشغلة لعملية ضخ المياه لفائدة السوق.
ودافع التجار والحرفيون عن أهمية السوق اقتصاديا واجتماعيا، إذ يشكل مصدر عيش لآلاف المواطنين بشكل مباشر أو غير مباشر، مبرزين أن رهان استضافة المغرب للتظاهرات الرياضية الكبرى والتحولات الجذرية التي تشهدها جهة سوس ماسة في مختلف المجالات يفرض التفاتة شجاعة من السلطات المختصة من أجل حلحلة كافة المشاكل التي يتخبط فيها هذا الفضاء التجاري وتحويله إلى مرفق ذي جاذبية وحيوية اقتصادية توازي الحيوية التي تشهدها المملكة والجهة.
وعبر ذات التجار عن نيتهم سلك الطرق القانونية في الدفاع عن مصالح السوق والتجار، متفقين على تسطير خطوات احتجاجية تصعيدية، أولها تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة من أجل لفت الانتباه إلى معاناة التجار والحرفيين مع الماء الشروب، والتنديد بالعراقيل التي تواجه بها مطالبهم.
وإلى جانب ذلك، أجمع المشاركون في اللقاء على تبني فضيلة الحوار مع السلطات المحلية والإقليمية من أجل الوصول إلى حلول توافقية لمختلف الملفات العالقة، بما يستجيب لمتطلبات ممارسة الأنشطة التجارية والمهنية داخل هذا الفضاء.
التعاليق (0)