أزمة الطلبة بمركب البستنة بايت ملول في استمرار، ومطالب بإيجاد حلول للوضع
لا تزال أزمة الطلبة التقنيين المتخصصين بمركب البستنة ايت ملول التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالرباط مستمرة منذ شهور عدة، وذلك على خلفية حرمان الطلبة من التحصيل العلمي منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي وعدم تمكنهم من التوصل إلى حل مع إدارة المؤسسة.
وتعود جذور هذه الأزمة، بحسب جمعية طلبة مركب البستنة بأكادير إلى المشاكل المتفاقمة بين الإدارتين المركزية والمساعدة، و هو الأمر الذي يتخذ منه الطلبة موقف الحياد ويرفضون أن يقحموا فيه كما تؤكد الجمعية، بالرغم من أنهم تحملوا تبعاته المتمثلة في الشلل التام الذي أصاب بعض مرافق الإدارة و الخدمات، وغياب التجاوب من طرف الإدارة لمعالجة أمور الطلبة و إلغاء بعض الأنشطة التطبيقية بذريعة عدم توفر المعدات اللازمة لإجرائها.
توالت فصول هذه الأزمة لتصل إلى حد عدم انطلاق الموسم الدراسي الحالي لا حضوريا ولا عن بعد، وذلك بعد توالي وعود كلا الإدارتين بانطلاق الدراسة في حضوريا أو عن بعد من تاريخ لآخر، دون أن يكون لهذه الوعود أثر ملموس على أرض الواقع، كما تؤكد الجمعية، الأمر الذي جعل الطلبة يراسلون جهات عدة منها الإدارتين المركزية والمساعدة و المدير البيداغوجي ووزارتي الفلاحة و التعليم العالي، من أجل التدخل لإيجاد حل لأزمة الطلبة.
و إذ يؤكد الطلبة عن تمسكهم بخيار التعليم الحضوري أمام استئناف مختلف المعاهد الفلاحية بالمملكة الدراسة الحضورية وسط احترام التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، فإنهم يؤكدون على توفر المعهد على الوسائل اللازمة لإنجاح هذه الخطوة، ومن ذلك كبر طاقته الاستعابية التي تفوق بكثير أعداد الطلبة، و موقعه الاستراتيجي البعيد عن التجمعات السكنية، الأمر الذي يجعله معزولا عن الوسط الخارجي، إلى جانب توفر المركب على مساحات خضراء شاسعة يقضي فيها الطلبة استراحتهم دون اكتظاظ، فضلا عن الأراضي الزراعية داخل المركب و التي تمكن الطلبة من مزاولة أنشطتهم التطبيقية.
يذكر أن جمعية طلبة مركب البستنة بأكادير أرسلت بيانا توضيحيا إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية و المياه والغابات، باعتبارها المسؤولة عن المركب، تؤكد فيه عن عدم تلقي الطلبة ولو جزءا من تكوينهم سواء في شقه التطبيقي ولا النظري، لا حضوريا ولا عن بعد، وذلك منذ انطلاق الموسم الحالي بسبب ” الوعود الكاذبة” كما جاء في البيان، كما أكد الطلبة على استمرار خطواتهم النضالية إلى حين ضمان حقهم الذي يكفله لهم الدستور، ألا وهو الحق في التعليم.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24