اشتكى مجموعة من أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب من ضعف الإقبال على الخدمات التي يقدمونها خلال شهر رمضان، بسبب الوضع الاقتصادي للمواطنين الناجم عن غلاء المعيشة وارتفاع نسبة التضخم في المملكة.
وأفاد هؤلاء بأن مجموعة من المغاربة استغنوا عن الكماليات في هذا الشهر، ومن بينها ارتياد المقاهي والمطاعم، أمام ارتفاع الإنفاق الأسري الذي أثقل كاهلهم، ليس في رمضان فحسب، بل على مر الشهور الماضية.
في هذا السياق، كشفت مصادر مهنية بأن رقم المعاملات التي حققها أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب خلال النصف الأول من شهر رمضان انخفض بحوالي 70 في المائة مقارنة بالأيام العادية، فيما فضل حوالي 60 في المائة إغلاق محلاتهم إلى ما بعد رمضان.
وحسب ما صرح به أحمد بفركان، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، فإن “الإقبال على المقاهي والمطاعم خلال الفترة الليلة من هذا شهر رمضان عرف تراجعا ملحوظا، وهو ما أدى إلى تراجع المداخيل المالية للعديد من المقاهي والمطاعم”.
وأوضح بفركان بأن “مجموعة من المقاهي والمطاعم لم تعد تحقق إلا 30 في المائة من رقم المعاملات مقارنة بالرقم الذي كانت تحققه خارج أيام رمضان”، فيما “أغلقت حوالي 60 في المائة أبوابها بسبب المصاريف المرتفعة، مقارنة بالمداخيل الآخذة في التراجع”.
وأضاف ذات المتحدث أن “الوضعية الاقتصادية للمواطن المغربي وارتفاع نسبة التضخم لم تعودا تسمحان له بارتياد المطاعم والمقاهي، خاصة في هذا الشهر الذي استغنى فيه عن الكماليات أمام ارتفاع نفقات الأسر مقارنة بالأشهر الأخرى من السنة”، لافتا إلى أن “أرباب المقاهي يعانون بدورهم من ارتفاع حجم النفقات، خاصة في ظل غلاء أسعار المواد الأولية على غرار البن الذي زاد ثمنه 10 دراهم في الكيلوغرام الواحد”.
وخلص الفاعل المهني ذاته إلى أن “تراجع نشاط المقاهي والمطاعم خلال رمضان لا يؤثر فقط على أرباب هذه الوحدات أو العاملين فيها، وإنما يؤثر أيضا على قطاعات ومؤسسات أخرى، على غرار المخابز وشركات المشروبات وغيرها…”