أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن قرار تكليف وزارة الداخلية بالإشراف على العملية الانتخابية هو خطوة إيجابية وحيادية، تهدف إلى ضمان
نزاهة وشفافية أكبر. وفي حوار صحفي، أوضح أخنوش أن هذا التوجه جاء بناءً على توجيهات ملكية سامية، وبعد أن أظهرت تجربة الإشراف الحكومي السابق نتائج غير مرضية.
شدد أخنوش على أن تسليم مهمة الإشراف على الانتخابات إلى وزارة الداخلية يعكس رغبة في تحقيق الحياد التام، وإبعاد العملية عن أي تأثيرات سياسية محتملة. وأشار إلى أن الأحزاب السياسية أبدت تعاوناً كبيراً، وقدمت مذكراتها الانتخابية لوزير الداخلية، الذي قام باستقبالها بصفته المشرف على هذه العملية الهامة، مؤكداً على ضرورة استمرار هذه التجربة الناجحة.
على صعيد آخر، تطرق رئيس الحكومة في لقاء تلفزيوني مساء اليوم الأربعاء إلى العلاقة المتينة بين مكونات الأغلبية الحكومية، مشدداً على وجود التزام وجدية في العمل لم تكن موجودة في الحكومات السابقة. ورغم وجود مساحة لحرية التعبير والاختلاف في الآراء السياسية، يؤكد أخنوش أن العمل المشترك يتم في إطار من التماسك التام.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع المعارضة، وصفها أخنوش بالجيدة عموماً، مشيراً إلى أن الحكومة أجابت على 70% من أسئلة الفرق البرلمانية المعارضة. وميز بين نوعين من المعارضة: معارضة بناءة تقدم حلولاً وتساهم في النقاش، ومعارضة أخرى تركز فقط على إثارة الجدل الإعلامي أو “البوز” كما وصفها.