أمرت النيابة العامة المختصة، باستئنافية الناظور، بمتابعة أربعة حراس للأمن الخاص، يعملون بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعروي، في حالة اعتقال، وذلك على خلفية وفاة نزيل بالمصلحة المذكورة قبل أسابيع.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن عائلة الشاب المتوفى كانت قد وجهت شكاية إلى النيابة العامة بالناظور، كشفت فيها تعرض الهالك للعنف داخل مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعروي، بعدما ولج المصلحة من أجل الخضوع للعلاج.
وتبعا لذلك، أمرت النيابة العامة بفتح بحث قضائي في الموضوع، انتهى بتوقيف المشتبه فيهم الأربعة والاستماع إليهم بناء على المعلومات الواردة في الشكاية، ليتم بعد ذلك الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن سلوان.
هذا، ويواجه المشتبه فيهم المتورطون في هذا الملف تهمة “القتل غير العمد”، حيث ينتظر أن تتم إحالتهم على قاضي التحقيق خلال الأيام القادمة لتعميق البحث.
وتعود أطوار هذه القضية إلى أسابيع مضت، عندما توفي شاب في العشرينيات من عمره متأثرا بجروح أصيب بها عقب ولوجه لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعروي من أجل الخضوع للعلاج، وبعد مرور أيام على دفنه، قدمت أسرته شكاية تطالب فيها بفتح تحقيق في أسباب الوفاة.
وكان النزيل المتوفي قد نقل، يوم وفاته، من المستشفى المذكور في حالة حرجة إلى المركز الاستشفائي الحسني بمدينة الناظور، ثم للمستشفى الجامعي بوجدة، حيث فارق الحياة، فيما بقيت أسباب وفاته مجهولة حسب الأسرة.
ووفقا لرواية هذه الأخيرة، فإن كدمات وآثار عنف كانت بادية على جثة الهالك، الأمر الذي جعلها تشك في أسباب وفاته، وهو ما جعلها تلجأ للقضاء من أجل فتح تحقيق في الموضوع ومعاقبة المتورطين في التسبب له بالأذى، وتحديد ما إن كانت وفاته ناجمة عن العنف الذي تعرض له.
هذا، وقد تفاعلت النيابة العامة مع شكاية الأسرة بجدية كبيرة، إذ أمرت بفتح تحقيق من أجل فك خيوط هذه القضية وبسط تفاصيلها وحيثياتها الكاملة.