منظمات حقوقية تدين الحملة العنصرية تجاه أفارقة جنوب الصحراء في المغرب، وتدعو للتحلي باليقظة والحذر
دخلت 17 منظمة وجمعية حقوقية على خط خطابات “الكراهية والعنصرية” التي يتم ترويجها مؤخرا تجاه المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء المتواجدين في المغرب.
ووصفت المنظمات الحقوقية في بيان مشترك هذه الخطابات بأنها “محاولة استنساخ عقلية التيارات السياسية اليمينية المتطرفة بالدول الغربية في التعاطي مع قضايا المهاجرين، وتطبيقها على المغرب وبلدان المنطقة المغاربية”.
واعتبرت ذات الهيئات أن “الحديث عن نظرية إثنية حول عرق مغربي هو أمر لا يستقيم”، مشددة على أن “واقع الهجرة بالمغرب مختلف و متنوع.. و أن المغرب كان ولا يزال متنوعا ومختلفا بهويات إثنية وثقافية متعددة ومتعايشة فيما بينها على مر القرون”.
وفي سياق متصل، أفادت المنظمات الموقعة على البيان أن “الحملات العنصرية الحالية تأتي كطريقة غير مباشرة للإلهاء وتحوير النقاشات العمومية، من المطالب المتعلقة بالقضايا الحقيقية للشعوب المغاربية في الديموقراطية والعيش الكريم”.
هذا، وحذرت المنظمات نفسها وسائل الإعلام من “خطر الانسياق في هذه الحملات التضليلية، حتى لا تساهم في الترويج لهذه الخطابات العنصرية طبقا للنصوص المنظمة للمهنة”.
ودعت هذه المنظمات الحكومة إلى “تبني سياسة للهجرة ترتكز على قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية وسن قوانين للهجرة واللجوء تحترم الكرامة المتأصلة في الإنسان دون تمييز”.
وإلى جانب ذلك، التمست الهيئات الحقوقية من كافة المواطنات والمواطنين المغاربة “التحلي باليقظة والحذر أمام الحملات العنصرية الحالية وتغليب قيم التسامح والعيش المشترك والافتخار بهويتنا الإفريقية مع كل الجاليات الأجنبية المتواجدة بالمغرب”.
التعليقات مغلقة.