تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأطفال على متن دراجة ثلاثية العجلات ” طريبورطور” و هم يغادرون مدرسة الرعاية بجماعة الصفاء التابعة لاشتوكة أيت بها نحو الدواوير المجاورة في مشهد بئيس يعكس حجم معاناة أطفال هذه المنطقة في غياب تام لمبدا تكافؤ الفرص في ولوج الحق في التربية و التعليم .
الفيديو الذي رافقته عشرات التعليقات الساخرة و الساخطة في ذات الوقت، صبت جام غضبها على مسؤولي جماعة وادي الصفا باقليم اشتوكة أيت باها، ووضعت رئيس الجماعة في قفص الاتهام لاسيما أن جل جماعات الإقليم انخرطت بالجدية المطلوبة في ورش و مشروع النقل المدرسي بالإقليم و الذي يعرف تجربة مهمة حققت نتائج ملموسة بفضل نباهة مسؤوليها الذين تمكنوا من ضمان حق التنقل الآمن لتلاميذ مختلف مناطق الإقليم .
محمد أولكبير عن الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الطفل دون عبر صفحته في الفايسبوك قائلا: “فإذا كان هؤلاء التلاميذ يعيشون بين مطرقة الفقر وسندان الطموح، ويجدون رفقة آبائهم و أمهاتهم، مضطرين للتفكير في دراسة أبناءهم إلى جانب التفكير في هموم الحياة اليومية ، فكيف يمكن لتلميذ أن يستوعب درساً وهو يفكر في رحلة العودة إلى منزله على متن عربة تفتقر لأبسط شروط الكرامة؟ وكأننا نسير نحو مستقبل غير واضح. ”
هذا الوضع يعكس تحديات كبيرة في النقل المدرسي في هذه الجماعة الترابية، حيث يعتمد الأطفال على وسائل نقل تقليدية، في الوقت الذي يتحتم على مسؤوليها أن تعزز الخدمات لتحسين ظروف تنقل التلاميذ وضمان سلامتهم بعيدا عن منطق الحساب الانتخابي الذي لا يجب أن تكون مصلحة الطفل الفضلى هي الذراع التي يتم بها معاقبة الساكنة.
هذا، وسبق لفرق المعارضة بجماعة وادي الصفا أن طالبت الجهات المختصة بالإفراج عن تقرير لجان التفتيش المختلفة التي حطت الرحال بمقر الجماعة خلال الولاية السابقة وباقي لجان التدقيق التي باشرت عملها سنوات 2021 و2022 خصوصا بعد تسجيل خروقات وصفت بالخطيرة في ملف الشواهد الإدارية ورخص البنايات القائمة ورخص السكن وملف التمديدات الكهربائية وطريقة تدبير ملف الكازوال وغيرها من الملفات.