انتقد مربو النحل بالمغرب اكتساح العسل المستورد الأسواق الوطنية، مقابل تراجع الإقبال على العسل المحلي في شهر رمضان.
وذكر مربو النحل أن إنتاج العسل قد سجل خلال سنة 2022 نقصا كبيرا ناهزت نسبته 70% مقارنة مع سنة 2021، وذلك بفعل ظاهرة انهيار خلايا النحل بالمغرب، وهو الأمر الذي يرتقب أن تستمر تداعياته خلال سنة 2023، خاصة في ظل النقص الكبير المسجل بعد انطلاق عملية جني عسل الموالح (الحمضيات) بمختلف مناطق البلاد.
في هذا السياق، أوضح مربو النحل في بلاغ للنقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل، أن “التداعيات السلبية لهذا التراجع في بيع العسل المحلي في الأسواق يؤكد فشل مخطط المغرب الأخضر في حماية المنتوج الوطني، من خلال إسناد أمور القطاع لغير أهله”.
واستنكر مربو النحل ما أسموه “إقصاء المهنيين الحقيقيين من محترفي تربية النحل وتهميشهم، مقابل سيطرة العديد من الدخلاء والانتهازيين على القطاع، واستفادتهم من الدعم المخصص لتنمية السلسلة بطرق ملتوية”.
وأكد هؤلاء أن “سعر الكيلوغرام الواحد من عسل الحمضيات مثلا قد سجل هذه السنة، مع بداية جنيه، ارتفاعا ملحوظا فاقت نسبته 25% مقارنة بسعره المعهود، حيث انطلق سعره هذا الموسم ما بين 50 و62 درهما للكيلوغرام الواحد بالجملة، وهو ما يعني أن سعر بيعه بالتقسيط سيعرف بدوره ارتفاعا ستكون له حتما آثاره البينة على المستهلك”.
وشددت النقابة على أن العسل المغربي يعد من بين أجود أنواع العسل عالميا نظرا لما يزخر به المغرب من غطاء نباتي متنوع، مبرزة أن ما يعيشه القطاع اليوم سبق وكان موضوع بلاغات ومراسلات لوزارة الفلاحة منذ ما يناهز 10 سنوات.
وتبعا لذلك، طالبت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب الحكومة ووزارة الفلاحة بـ”دعم المنتوج المحلي من العسل من خلال تفعيل آليات تثمينه وحمايته، وإبعاد الدخلاء وأصحاب “الشكارة” عن احتكار البيان الجغرافي للعسل والعلامات المميزة للمنشأ والجودة”.