أفاد الحسين كنون، رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية، أن مناورات “الأسد الإفريقي” المنظمة على الأراضي المغربية باتت مرجعا يضرب به المثل على مستوى المؤسسات العسكرية العالمية”.
وأوضح كنون أن هذه المناورات “تروم الحد من الجرائم العابرة للقارات”، كما أن غايتها المثلى تكمن في “التصدي للجريمة العابرة للقارات بشتى أنواعها”.
ومن جهة أخرى، أوضح كنون أن “مناورات الأسد الإفريقي تستهدف أيضا التصدي للفيضانات والكوارث، باعتبار أن مهمة الجيش لا تقتصر فقط على الشق العسكري، بل تتجاوزه أيضا إلى ما هو إنساني”.
تعزيز الجزائر قواتها على مقربة من الحدود مع المغرب
صلة بإقدام الجزائر على تعزيز قواتها على مقربة من الحدود مع المغرب، اعتبر كنون أن “الجارة الشرقية للمملكة تظن خطأ أن المغرب عدو لها”، كما تعتبره بمثابة “شماعة تعلق عليها إخفاقاتها وفشلها في تدبير الأمور الداخلية والخارجية”.
وأضاف رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية أن “جنرالات قصر المرادية يبنون دوما سياساتهم العامة على ردود الأفعال”، مشيرا إلى أن “الجزائر اتخذت عددا من القرارات الخاطئة والمجانبة للصواب، فقط لأنها تنظر إلى المغرب بعين العدو، في حين أن الأمر عكس ذلك”.
واعتبر ذات المتحدث أن “المغرب يرفض التعامل مع الجزائر بمنطق العداوة”، مستحضرا في هذا الصدد “القواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين”، كما شدد على أنه “لا يمكن بناء المغرب الكبير إلا عبر المغرب والجزائر، باعتبار شعبي الدولتين توأما كما جاء في خطاب العرش للملك محمد السادس”.
المغرب يعتبر أمنه من أمن الدول المجاورة
شدد الخبير الحسين كنون على أن “المغرب يعتبر أمن الجزائر وتونس وموريتانيا من أمن المغرب”، متأسفا في هذا السياق لكون الجزائر “تسبح ضد التيار، وتعمل دوما على استفزاز المغرب، في أكثر من مناسبة، في وحدته الترابية ومؤسساته الدستورية”.
وأوضح ذات المتحدث بأن “الجزائر، بتصرفاتها هاته، ستبقى معزولة عن المنتظم الدولي وإفريقيا والأمة العربية، فيما يعيش الشعب الجزائري الفاقة والحرمان، رغم أن بلاده دولة نفطية تنعم بثرواتها ميلشيات البوليساريو الانفصالية وقادتها التي تعيش على حساب جيوب الشعب الجزائري الشقيق”.
وفي مقابل ذلك، أشار كنون إلى أن المغرب “أصبح اليوم المستثمر الأول في غرب إفريقيا والثاني على صعيد القارة السمراء، كما أنه البوابة الأسلم والأنجع في العمق الإفريقي، نظرا لما ينعم به من أمن وأمان وخيرات طبيعية وعنصر بشري، تجعل المملكة منصة آمنة جاذبة للاستثمار الوطني والدولي والقاري والجهوي”.