شهدت إحدى الجماعات القروية التابعة لإقليم تارودانت، مؤخراً، حالة من الاستياء والصدمة في صفوف الساكنة المحلية، بعد تفجر فضيحة أخلاقية بطلتها تلميذة قاصر تبلغ من العمر 13 سنة بإحدى المؤسسات التعليمية بالمنطقة. وتثير هذه الواقعة تساؤلات جدية حول أمن الفضاءات التربوية ومخاطر الاستغلال الرقمي للقاصرين.
وحسب مصادر “أكادير 24” الموثوقة، فقد تم تداول صور تُظهر التلميذة في أوضاع مخلة بالحياء عبر تطبيقات التراسل الفوري، ما أثار موجة غضب واستنكار واسع النطاق. وتأتي هذه الفضيحة لتزيد من حدة القلق، خاصة وأن الأمر يتعلق بمؤسسة تعليمية يُفترض أن تكون فضاءً آمناً للتربية والتكوين وحماية التلاميذ، بعيداً عن مثل هذه الممارسات المشينة.
وفور انتشار الصور على نطاق واسع، دخلت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لتارودانت على الخط، حيث باشرت تحقيقاً دقيقاً في حيثيات القضية. ويهدف التحقيق إلى تحديد المسؤوليات، وظروف وملابسات تصوير وتداول تلك الصور، لا سيما ما إذا كان هناك استغلال للقاصر أو أفعال إجرامية مصاحبة لهذه الواقعة، مما يستدعي تدخلاً قانونياً حازماً.
وتفيد المعطيات الأولية أن التلميذة المعنية تعيش حالة نفسية صعبة وجد مؤثرة جراء الحادث، مما يبرز الأثر النفسي المدمر لمثل هذه الحوادث على القاصرين. وفي غضون ذلك، عبّرت جمعيات حقوقية ومدنية عن قلقها الشديد، مطالبةً بفتح تحقيق نزيه وشامل، وتقديم كل المتورطين للعدالة، إلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للضحية لمساعدتها على تجاوز هذه المحنة.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن معطيات إضافية قد تميط اللثام عن ملابسات هذه الواقعة الصادمة، وتكشف عن كل المتورطين. وتترافق هذه الواقعة مع دعوات متزايدة بتشديد الرقابة داخل الفضاءات التربوية، وتعزيز ثقافة التوعية والتحسيس بمخاطر الابتزاز الإلكتروني والعنف الرقمي ضد القاصرين، لحمايتهم من هذه التحديات المتنامية في العصر الرقمي.
التعاليق (0)