ارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة الترويج لعروض وملصقات إشهارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب تخص منتجات “علكة النيكوتين”، والتي تدعي أنها “علاج حاسم للمدمنين على التدخين وشرب الكحول، وحتى الذين يحسون بالاكتئاب”.
ومن خلال ما هو وارد بهذه الملصقات الإشهارية، فإن الأمر لا يتعلق بدواء معين، بل “مكمل غذائي طبيعي مصنوع من الأعشاب، يحسن من الحالة المزاجية ويساعد على التخلص من الاكتئاب، التوتر والقلق، مصنوع من أعشاب طبيعية وليس له أعراض جانبية”، حسب ما تم الترويج له.
ولم ترافق هذه المنشورات المتداولة أية دلائل حول غياب أعراض جانبية عند استخدام هذا المنتج، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات.
وفي تفاعله مع الموضوع، حذر عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة بالمغرب، من استهلاك هذا النوع المنتجات، طالما أنها غير معروفة المصدر وغير مرخصة من قبل مديرية الأدوية والصيدلة.
وأوضح المنفلوطي بأن “هذه المنتجات، وجل عروض العلاج التي تنتشر بين الفينة والأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضارة بصحة المواطنين، وتشكل خطرا صحيا، من خلال مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تتسبب فيها”.
وأضاف ذات المتحدث أن مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب تواكب انتشار هذه العروض “الضارة” بالمواطنين، موضحا أن اجتماعات نقابته مع الوزارة متواصلة من أجل وضع المروجين أمام القانون، وفق تعبيره.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وحذرت فيه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من رواج “علكة” أو “حلوى النيكوتين”، وفق تقرير لشبكة “سي إن إن” سنة 2022، وإمكانية وصولها إلى “القاصرين بسبب احتوائها على النيكوتين”.
ووفق المصدر ذاته، فإن كل المنتوجات التي تستخدم للإقلاع عن التدخين، لا تخلو من مخاطر صحية وخيمة، وذلك بعدما أثبتت دراسات على أشخاص استعملوها إصابتهم بسرطان الرئة.