خرج وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، عن صمته ليوضح بشأن إحصاء أصحاب المواشي المتضررين من زلزال الحوز.
في هذا السياق، أكد الوزير أن “الحكومة تعمل على إحصاء سكان القرى والبوادي المنكوبة، خاصة الذين فقدوا مواشيهم من أجل تعويضهم في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح صديقي أن “هذه النقطة تدخل في نطاق الأولويات التي تشتغل عليها الوزارة في الوقت الراهن، وذلك بعد تسجيل نفوق الكثير من المواشي، سواء الأبقار أو الماعز أو الأغنام، إضافة إلى نفوق الجمال في بعض المناطق بورزازات”، مضيفا أن
“هذه الحيوانات كلها تشكل رأسمال الإنتاج الحيواني”.
وشدد ذات المتحدث على أن “عملية إحصاء المتضررين جارية”، مشيرا إلى أن “الوزارة تمتلك نظرة شاملة عن الموضوع، حيث سيتم جرد المتضررين على مستوى كل دائرة وجماعة، وبناء عليه سيتم تعويضهم عبر شراء رؤوس الأغنام والماعز والأبقار التي قضت في الزلزال”.
وإلى جانب ذلك، أكد صديقي في تصريحات صحفية أن “الوزارة ستخصص أيضا دعما للمعنيين بالأمر، لأنهم سيحتاجون إلى الأعلاف، خصوصا في فصل الشتاء، حيث لا تتوفر المراعي على الكلأ”.
وبخصوص المواشي التي نفقت في الزلزال، أفاد المسؤول الحكومي بأن “المصالح المختصة تواصل بذل جهودها من أجل التخلص منها”، مشيرا إلى أن “المصالح البيطرية تتدخل وترى المناطق التي تحتاج إلى معالجة حتى لا تصبح عرضة لنقل الأمراض الحيوانية”.
وخلص وزير الفلاحة إلى أن “الحكومة معبأة بكل مكوناتها وراء الملك، حيث تراهن على جعل المناطق المتضررة من الزلزال في المستقبل نموذجا للتنمية القروية، سواء في ما يخص البنيات التحتية، أو في ما يخص البنايات ومجال عيش الساكنة الذي ينبغي أن يكون جذابا للشباب، مع تثمين عمل النساء”.
وأبرز صديقي أن “التصور الذي يتضمنه برنامج إعادة الإعمار هو النظر إلى ما بعد الخسائر من أجل خلق دينامية تنموية جديدة بالمناطق القروية، وذلك في إطار النموذج التنموي للمملكة”.