أسعار ملتهبة تلك التي تعرفها أثمنة زيت الزيتون بالمغرب، وسط مطالب بفتح باب الاستيراد من الخارج.
فأغلب التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار هذه المادة المهمة في مائدة الأسر المغربية خلال الموسم المقبل مع اقتراب فصل الخريف، حيث وصلت أسعار اللتر الواحد في الأسواق حاليًا إلى “100 درهمًا”، مما أثار استياء المواطنين والمنتجين على حد سواء.
في هذا السياق حذر المهنيون في القطاع من أن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة سيؤديان حتمًا إلى مواصلة ارتفاع الأسعار، مؤكدين أن المضاربين في السوق لعبوا دورًا كبيرًا في هذا التصاعد خلال الموسم الحالي، ومن المرجح أن يستمر تأثيرهم في الموسم المقبل.
هذا، وفي محاولة للتخفيف من هذه الأزمة، دعا الفاعلون إلى فتح باب استيراد زيت الزيتون من دول مثل إسبانيا وتونس التي عرفت إنتاجًا وفيرًا هذا العام، ويأملون أن يؤدي الاستيراد إلى تخفيف الضغط على الأسعار وإعادتها إلى مستويات أكثر معقولية.
كما يرى هؤلاء أن الحكومة ستكون مجبرة على اتخاذ هذه الخطوة، إذ أن ضعف الإنتاج الوطني والضغوط المتزايدة على الأسعار لن يتركا لها خيارًا آخر. في حين طالب البعض بمنع تصدير زيت الزيتون المخصص للاستهلاك الداخلي للحفاظ على السوق المحلية، رغم المخاوف من تأثير ذلك على قطاع التصنيع.