طالب مجموعة من الخبراء بإقرار برامج لتوعية المواطنين المغاربة بطرق التعامل مع الكوارث الطبيعية، وذلك على خلفية الزلزال الذي شهدته أقاليم متفرقة بالمغرب يوم الجمعة الماضي.
في هذا السياق، دعا الأخصائي في جيودينامية الأرض، علي شرود، إلى تلقين عموم المواطنين ثقافة التصرف خلال الكوارث الطبيعية، سواء الزلازل أو الفيضانات أو الحرائق أو غيرها، مشددا على ضرورة تضمين برامج للتوعية في المناهج البيداغوجية.
وأكد ذات الأخصائي أن “الزلزال الذي سجلت بؤرته بإقليم الحوز يعد حالة استثنائية، لكن يمكن أن يقع من حين لآخر..”، باعتبار أن “المغرب يضم الأطلس المتوسط والأطلس الكبير وجبال الريف، وأيضا الفوالق بما في ذلك فالق النكور والفالق الشمال الأطلسي وفالق الأطلس المتوسط وشمال الأطلس المتوسط والفالق الجنوب الأطلسي، وهو أخطرها، إذ يمتد من أكادير حتى الجزائر، وهو ما له أثر كبير ويتم عبره تفريغ طاقة الأرض عبر حركيتها”.
وأردف المختص ذاته أن “خروج الناس إلى الساحات العمومية هو أمر جيد في حالات الزلازل لتفادي الانهيارات”، مضيفا “لكن يجب على الساكنة أن تتحلى بالوعي في مثل هذه الحالات”.
وشدد ذات المتحدث على أن “هناك مجموعة من الشروط الضرورية اللازم التقيد بها كي لا يشكل الخروج من المنازل أثناء الزلازل خطرا على أمن وسلامة المواطنين، إذ لا بد من التحلي بالوعي والمسؤولية في مثل هذه الظروف”.