أنهت أسعار الذهب تداولات الأسبوع المنتهي على وقع ارتفاع ملحوظ، بعدما سجلت استقرارا عند مستوى 3355 دولارا للأوقية، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية العالمية عقب القرار الأمريكي الأخير بفرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة من المنتجات.
وعرفت الأسعار العالمية للمعدن الأصفر خلال هذا الأسبوع تقلبات حادة، إذ انخفضت في بداية التداولات إلى حدود 3300 دولار للأوقية، متأثرة بالتهديدات التجارية التي أطلقتها واشنطن تجاه شركائها، قبل أن تعود مجددا إلى الارتفاع مع نهاية الأسبوع، مدفوعة بزيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.
ورغم تشديد السياسة النقدية من طرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ورفضه خفض أسعار الفائدة، حافظ الذهب على جاذبيته، مسجلا أداء قويا يُعزى أيضا إلى الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة بنسبة 50 في المائة على النحاس، والتي أحدثت اضطرابات واسعة بأسواق المعادن الصناعية، ما عزز توجه المستثمرين نحو الذهب كخيار أكثر أمانا.
هذا، وتؤثر تقلبات أسعار النحاس بشكل غير مباشر على باقي المعادن النفيسة، وفي مقدمتها الفضة، التي تساهم بدورها في دعم تحركات الذهب داخل الأسواق العالمية.
ويُرتقب أن تستمر أسعار الذهب في الحفاظ على مستوياتها المرتفعة خلال الأسابيع المقبلة، في انتظار ما ستسفر عنه تطورات المشهد التجاري العالمي وتحركات البنوك المركزية الكبرى.
التعاليق (0)