فسحة الصيف لهذه السنة سنقضيها جميعا مع حكايات مشوقة ومثيرة من تاريخ الاتصالات في المغرب وفي العالم. صيف السنة الماضية قضيناه جميعا رفقة “فسحة الصيف مع الفلسفة”، وقضينا رمضان صحبة “فسحة رمضان مع العلوم والاختراعات”. وسنقضي جميعا هذا الصيف رفقة “فسحة الصيف مع حكايات من تاريخ الاتصالات”.
عندما نتحدث عن تاريخ الاتصالات في المغرب فإننا نتحدث عن تاريخ قائم بذاته مليء بالأحداث والتطورات عبر العصور. هذا التاريخ له بداية تعود لسنة 1883 بإقامة أول شبكة للهاتف بمدينة طنجة، معلنة بداية سلسلة تاريخية اسمها “تاريخ الاتصالات في المغرب”. يأتي هذا الحدث بعد سبع سنوات فقط على اختراع الهاتف في 1876 من قبل الكندي غراهام بيل. ومنذ تلك الفترة ظل المغرب يواكب التطورات المتسارعة التي عرفها قطاع الاتصالات عبر العالم، كما عمل على مر السنين والعصور على متابعة مستجدات القطاع حتى أمكننا القول إنه منذ نهاية القرن 19 وحتى الفترة الراهنة، لم يشهد قطاع الاتصالات المغربي تأخرا عما يحصل في العالم المتقدم يمكن أن يوسع الهوة التكنولوجية في هذا المجال بينه وبين البلدان المصنعة.
متابعة المملكة المغربية للتطورات التكنولوجية التي يعرفها قطاع الاتصالات في العالم، جعل تاريخ الاتصالات في بلادنا يندمج كلية في تاريخ الاتصالات العالمي. لكن هذا المعطى لا يمكنه حجب الكثير من الحكايات والأحداث المثيرة التي عرفها المغرب، وستكون موضوع حلقات هذه السلسة التي تجمع بين متعة الحكاية وأحداث التاريخ. مرجعنا في هذه الأحداث والحكايات كتاب “الاتصالات في المغرب…130 عاما من التاريخ” لمؤلفه سعيد الغماز.
للصيف متعة جذابة وللاصطياف تسلية مثيرة، والمتابعة اليومية لهذه السلسلة القصيرة في كلماتها والعميقة في حكاياتها، ستجعل المتعة فاتنة والتسلية ساحرة، لتضفي على الصيف بهجة تجمع بين الحكمة والمتعة.
سعيد الغماز