تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم التابع لسربة برشيد من وضع حد لأنشطة عصابة إجرامية أثارت الرعب في قلوب ساكنة المنطقة، وذلك بعد توالي عملياتها التي تستهدف عاملات المصانع.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فإن هذه العصابة التي تضم مجموعة من ذوي السوابق القضائية، اختارت استهداف الفتيات والنساء المتَّجِهات في الصباح الباكر إلى مقرات عملهن، إذ يتم التربص بهن بشكل يومي واستغلال الأماكن الخالية من جموع المواطنين لسلبهن ما في حوزتهن من ممتلكات، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وأضافت ذات الجريدة أن العصابة التي تم تفكيكها بعد توقيف زعيمها ومساعده الأول البالغين من العمر 26 و 21 سنة، شكلت “بعبعا” للعاملات بالمصانع، نظرا لعدوانية أفرادها الذين يستعملون التهديد والوعيد، وأحيانا الضرب والجرح في حال أبدت إحدى الضحايا مقاومة أو لجأت إلى الصراخ طلبا للنجدة.
وأورد المصدر نفسه أن عمليات السرقة التي نفذها أفراد العصابة مكنتهم من الاستيلاء على أموال وهواتف محمولة وأشياء أخرى ثمينة، قبل أن يفتضح أمر الجناة بعد توصل مصالح الدرك الملكي بشكايات متعددة من طرف الضحايا.
واستنفرت المعطيات المتوصل بها رجال الدرك الذين قاموا بأبحاث مكثفة مكنت من تحديد هويات المشتكى بهم، ليتم إيقاف زعيم العصابة ومساعده الأول واقتيادهما للتحقيق، في انتظار الإطاحة بباقي المتورطين.
هذا، وقد تم فتح بحث قضائي، تحت إشراف النيابة العامة، لكسف ملابسات هذه القضية وحصر عدد الضحايا، وتحديد امتدادات جرائم هذه العصابة والمتعاملين معها، فيما يخص اقتناء المسروقات، وذلك من أجل إيقاف كافة المتورطين المحتملين.