تساؤلات حول السماح بإقامة صلاة العيد تؤرق بال المغاربة.
على بعد حوالي 9 أيام من حلول عيد الفطر بالمغرب، يتساءل المغاربة عما إذا كان سيسمح لهم بإقامة صلاة العيد في المصليات، وينتظرون على أحر من الجمر قرارا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بهذا الخصوص.
ورغم تزايد المؤشرات التي توحي بأن السلطات العمومية المغربية ستمنع إقامة صلاة العيد لكبح تفشي فيروس كورونا، كما حدث العام الماضي، إلا أن الأمل في مفاجأة ما لا يزال حبيس نفوس الكثيرين.
هذا، ومن المرتقب أن تنظر الحكومة الخميس المقبل في تمديد حالة الطوارئ الصحية، وهو ما يعني في حالة التمديد منع أي تجمع بشري بما في ذلك صلاة العيد.
وجدير بالذكر أن المجلس العلمي الأعلى كان قد أصدر بلاغا العام الماضي، أورد فيه أن صلاة عيد الفطر تصلى في المنازل والبيوت، مع الأخذ بسنية الاغتسال والتطيب والتكبير قبل الشروع فيها، وذلك بالنظر للظروف الصعبة التي يجتازها المغرب وغيره من الدول جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
و سجل المجلس في ذات البلاغ أن صلاة العيد شعيرة دينية جليلة، وسنة نبوية مؤكدة، سنها النبي صلى الله عليه وسلم، وواظب عليها في حياته، وحافظ عليها السلف الصالح والخلف الصالح في كل بلد وجيل من أمته، والأصل في إقامتها أن تكون في فضاء المصلى أو في المسجد الجامع في الظروف الاعتيادية.
وفي سياق متصل، نص علماء المذهب المالكي وغيرهم على سنية إقامة صلاة العيد في المنازل والبيوت على الهيأة المشروعة، حال فوات صلاتها في المصلى، أو في المسجد مع الجماعة، أو حال تعذر إقامتها فيهما لداع من الدواعي الاجتماعية في بعض الأوقات والأحوال.
وتنطبق هذه الفتوى على ما يعيشه المغرب في الوقت الراهن من وضع وبائي، ومخاطر ناجمة عن تفشي السلالة البريطانية، وتسجيل إصابات بها في مختلف جهات المملكة، بالتالي لا ضير في إقامة صلاة العيد حسب الكثير من المفتين، في المنازل، حماية لسلامة وصحة المواطنين.