تواجه الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” انتقادات واسعة بسبب امتحانات السياقة الجديدة، وذلك بعد رسوب عدد كبير من المترشحين، في الامتحان الذي اجتازوه يوم أمس الإثنين 25 مارس الجاري.
وحسب شهادات متعددة تم استقاؤها من أرباب مؤسسات تعليم السياقة والمترشحين، فإن النظام الجديد الذي فرضته الوزارة والوكالة المتعلق بالأسئلة الخاصة باجتياز امتحان رخصة السياقة والذي رفع الأسئلة من 600 سؤال إلى 1000 سؤال، إضافة إلى مقاطع فيديو تتعلق بالسلامة الطرقية، تسببت في رسوب 90 % من المترشحين.
ومن جهتهم، أفاد مهنيون بأغلب مراكز تسجيل السيارات بالمغرب بأن عددا كبيرا من المترشحين لم يتمكنوا من اجتياز الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة في النظام الجديد بنجاح.
وخلفت نتائج الرسوب الكبيرة موجة غضب واحتجاجات في بعض مراكز تجسيل السيارات بالمغرب من قبل المترشحين وأرباب المؤسسات التعليمية للسياقة، مطالبين بإعادة النظر في هذا النظام الذي جاءت به الوزارة ووكالتها.
ووفقا لتصريحات المرشحين والمرشحات لاجتياز الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة، فإن اللغة المعتمدة في بنك الأسئلة الجديد تظل مُبهمة وغير مفهومة، و تجمع بين اللغة العربية الفصحى والفرنسية.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف مصدر مهني أن نسبة الرسوب بالرباط بلغت 100 % كما هو الشأن بالنسبة للعديد من المدن، وهو ما تم ربطه بالتغيير الحاصل في الامتحان، من خلال الرفع من بنك الأسئلة الخاصة بالامتحان دون التشاور مع المهنيين في القطاع.
و حسب ذات المصدر، فإن مدنا مثل الخميسات سجلت 0 حالة نجاح في الامتحان، والأمر ذاته بالنسبة لتمارة، فمن أصل 73 مرشحاً لإجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة لم ينجح أي أحد، بينما نجح مرشح واحد من أصل 88 مرشحا لإجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة بمركز تسجيل السيارات بتطوان.
ومن أصل حوالي 260 مترشح الذين اجتازوا الامتحانات النظرية في تعليم السياقة بجهة سوس ماسة، نجح نحو 16 مترشحا فقط.
وفي ما يتعلق بأكادير، نجح حوالي 6 مترشحين من أصل 90 وهذا يعد “كارثة” بحسب وصف أحد المشتغلين في القطاع.