الوفد المغربي يُسقط مناورة جزائرية لنقل مقر اتحاد برلماني عربي من دمشق

maroc250525 خارج الحدود

agadir24 – أكادير24

برهن المغرب مجددًا على حنكته الدبلوماسية في الدفاع عن المبادئ والمؤسسات العربية، بعدما أسقط الوفد المغربي محاولة جزائرية لنقل مقر الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي من دمشق إلى الجزائر، خلال أشغال الدورة 38 التي احتضنتها الجزائر مؤخراً.

وقاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد الصباري، الوفد المغربي المشارك، حيث تصدى لما وصفه مراقبون بـ”المخطط غير التوافقي”، معتبرًا أن طرح هذا المقترح في غياب ممثل سوريا يُعد خرقًا صريحًا لقواعد الشرعية والعمل العربي المشترك.

ورفض الوفد المغربي بشكل قاطع أي محاولة لاتخاذ قرار يهم عضواً في الاتحاد دون حضوره، مبرزًا أن الشرعية داخل المؤسسات العربية لا تُبنى على الإقصاء أو الاستفراد، بل على التوافق والاحترام المتبادل.

وأكد الصباري في كلمته أن الاتحاد البرلماني العربي شكل منذ تأسيسه منصة للحوار وتنسيق المواقف العربية، داعيًا إلى الحفاظ على هذا الإطار الجامع بعيدًا عن أي توظيف سياسي أو محاولات فرض الهيمنة.

وفي خضم الجدل، جدّد الوفد المغربي موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، مشددًا على مركزيتها في الأجندة العربية، ومدينًا العدوان الإسرائيلي المستمر. كما أبرز الدور الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من خلال المبادرات الإنسانية والميدانية لوكالة بيت مال القدس الشريف.

ويرى متابعون أن إفشال هذا المخطط الجزائري لا يُعد مجرد إنجاز إداري، بل يُجسد رؤية دبلوماسية مغربية متماسكة، تقوم على الدفاع عن السيادة الوطنية، والتمسك بقواعد الشرعية، والعمل العربي المشترك، في وجه كل المحاولات الرامية إلى تسييس المؤسسات أو إخضاعها لحسابات ظرفية.

ويعزز هذا الموقف المغربي مكانة المملكة كقوة متوازنة وفاعلة داخل المنظمات العربية، قادرة على الدفاع عن مبادئ التعددية والتوافق، مع التزام راسخ بوحدة الصف العربي ومتانة مؤسساته.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً