عبر “الطلبة المهندسون” عن تضامنهم المطلق مع زملائهم الأطباء الذين تعرضوا لـ”القمع والترهيب”، خلال مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية المنظمة يوم أمس الخميس أمام المستشفى الجامعي بالرباط، والتي جرى فضها من قبل القوات العمومية.
في هذا السياق، أصدرت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب بيانا عبرت فيه عن رفضها ما وصفته بـ “التعامل اللامقبول والمرفوض والحاط من الكرامة، الذي تم التعامل به مع طلبة الطب من طرف القوات العمومية”.
وأوضحت تنسيقية الطلبة المهندسين أن طلبة الطب كانوا بصدد تنظيم اعتصام ليلي سلمي يراعي جميع البرتوكولات المعمول بها، وذلك تعبيرا عن رفضهم لمقترح الحكومة الذي لم تستجب فيه لأغلب مطالبهم.
هذا، وحملت تنسيقية الطلبة المهندسين الحكومة المسؤولية الكاملة في ما آلت إليه الأوضاع نتيجة “التعامل اللامسؤول مع مطالب طلبة الطب”.
وتبعا لذلك، دعا مهندسو الغد، اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة والحكومة، وجميع الجهات المعنية بالملف، إلى تغليب المصلحة الوطنية والتعامل بجدية مع مختلف الوساطات للخروج بحل نهائي للأزمة المعمرة منذ حوالي 10 أشهر، فيما عبروا عن استعدادهم التام للانخراط في جميع الأشكال الاحتجاجية المسطرة من طرف اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وإلى جانب ذلك، دعت التنسيقية الممثلة للمهندسين طلبة جميع المدارس والمعاهد الوطنية للتكوين الهندسي العمومي إلى المشاركة في الأشكال التضامنية مع طلبة الطب، والتي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات من الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين يوم أمس الخميس بدعوة من اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيميين، جرى فضها من قبل القوات العمومية بالعاصمة الرباط، وهو ما خلف موجة استنكار واسعة في صفوف عدد من الهيئات المؤازرة لأطباء الغد.