نظم مجموعة من الشباب وقفة احتجاجية بجماعة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، مرفوقين بأفراد من عائلة ومعارف البائع المتجول الذي توفي بحر الأسبوع الجاري، للمطالبة بفتح تحقيق في وفاة هذا الأخير.
وأفاد الشباب المشاركون في التظاهرة التي شهدتها جماعة القليعة بأن “المحتجين لا يتهمون جهات معينة بالأساس، بقدر ما يطالبون بتبيان حقيقة وفاة البائع والظروف التي فارق فيها الحياة”.
وأكد المحتجون أن هذه الوقفة “ليست فقط للمطالبة بالتحقيق في وفاة البائع المتجول، بل أيضا للتعبير عن التذمر المتزايد من المعاملة التي يتعرض لها البائعون الجائلون خلال حملات تحرير الملك العمومي”.
وتفيد المعطيات المتداولة في صفوف مقربين من المعني بالأمر أن “عائلة الضحية ستشرع في اتباع المسطرة القانونية لكشف ملابسات وفاة البائع المذكور”، مؤكدين “الاستمرار في الاحتجاجات إلى حين تحقق هذا المطلب”.
وكانت عائلة المتوفى قد حلت بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير صباح يوم أمس الخميس من أجل تسلم جثة المتوفى، وذلك بعد الانتهاء من عملية التشريح لمعرفة سبب الوفاة لفائدة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة.
يذكر أن السلطات المحلية بعمالة إنزكان أيت ملول، نفت صحة الأخبار الزائفة التي تربط وفاة شخص في الشارع العام بالقليعة بعملية لتحرير الملك العام نفذتها السلطات يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضح المصدر ذاته أن المعني بالأمر، الذي كان يمارس قيد حياته البيع بالتجوال، لقي مصرعه جراء طارئ صحي ألم به حين تواجده بالشارع العام بالقليعة.
وأضاف نفس المصدر أن السلطات المحلية تدخلت حين إشعارها بوجود المعني بالأمر فاقدا للوعي بالشارع العام، ليتم نقله على وجه الاستعجال إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان، حيث أعلن عن وفاته حين وصوله للمستشفى من قبل الطاقم الطبي المختص.