الانتقادات تلاحق خدمات مركز تصفية الدم بسيدي إفني، وسط دعوات لضمان الحق في العلاج وصون كرامة المرضى

مجتمع

استنكر مجموعة من المواطنين الوضعية الصحية الخطيرة التي يتخبط فيها مركز تصفية الدم بمدينة سيدي إفني، في ظل ما وصفوه بتدهور مقلق في جودة الخدمات المقدمة لمرضى القصور الكلوي، وما يرافق ذلك من تهديد حقيقي لسلامتهم الجسدية والنفسية.

وتحدثت مصادر مطلعة عن حصص تصفية غير مكتملة أو غير مطابقة للمعايير الصحية المعمول بها، إضافة إلى معدات متهالكة ونقص حاد في الموارد البشرية المؤهلة، فضلا عن غياب رقابة فعلية أو إجراءات استعجالية لانتشال المركز من هذه الوضعية المتردية، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى ويثقل كاهل أسرهم.

ورغم احتجاجات المرضى وترافع بعض الفعاليات من المجتمع المدني، أكدت المصادر ذاتها أن الوضع ما يزال كارثيا، منبهة إلى أن هذا الإهمال يضع حياة المرضى في خطر مباشر، خاصة وأن أوضاعهم تتطلب متابعة دقيقة وانتظاما صارما في حصص التصفية.

واعتبرت المصادر نفسها أن ترك المرضى يعانون داخل مركز تصفية الدم دون توفير ظروف لائقة أو متابعة طبية كافية يعد شكلا من أشكال الامتناع غير المبرر عن تقديم المساعدة، وهو ما يستدعي فتح تحقيق جدي ومساءلة شاملة للجهات المسؤولة عن هذا التقصير.

وخلصت المصادر إلى أن معالجة هذا الوضع تتطلب تدخلا فوريا من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من خلال إعادة تأهيل المركز، وتوفير الموارد البشرية الضرورية والتجهيزات الطبية اللازمة، مع ضمان احترام الحق الدستوري في العلاج وصون كرامة المرضى.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً