تعيش الهيئات المهنية لقطاع سيارات الأجرة حالة من الترقب والقلق قبيل احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل، وذلك وسط انتعاش لافت لخدمات النقل عبر التطبيقات، وما يرافقه من مخاوف حول تأثيره على نشاط الطاكسيات خلال هذه التظاهرة الكبرى.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مهنية أن الاجتماعات التي جمعت ممثلي القطاع بالسلطات المعنية، في إطار الاستعداد للحدث، شهدت طرحا صريحا لإشكالية تصاعد النقل عبر التطبيقات، وسبل التعامل معه خلال فترة “الكان”.
وأوضحت المصادر نفسها أن المهنيين قدموا مقترحات تهدف إلى تعزيز الدور الرقابي للأمن لضمان احترام القوانين، مؤكدين أن “كل من يضبط في حالة مخالفة خلال هذه الفترة سيجازى وفق القانون”.
وبشأن الجوانب المرتبطة بالظهور اللائق للسائقين خلال هذه التظاهرة القارية، أوضح المهنيون أنهم تقدموا بمقترح لاعتماد زي موحد يميز السائقين، غير أنهم ما زالوا ينتظرون جوابا رسميا من الجهات المعنية.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، قال مصطفى الكيحل، الكاتب العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للنقل، إن مهنيي القطاع بمختلف مكوناته “مستبشرون جدا بهذه التظاهرات والملتقيات الإفريقية والعالمية”، غير أن الجدل ما يزال “قائما بين المهنيين ووزارة الداخلية والحكومة على حد سواء” بسبب مجموعة من الإشكالات التنظيمية.
وأضاف الكيحل أنه عوض “أن تقوم وزارة الداخلية بزيادة الرخص ومنحها للسائقين المهنيين، نجدها اليوم تلغي رخص المهنيين وتزكي أصحاب تطبيقات النقل السري”، معتبرا أن هذا الوضع “يضعنا في إشكال حقيقي مع قرب كأس إفريقيا للأمم”.
وشدد ذات المتحدث على أن المهنيين يواجهون “إجراءات ومساطر إدارية معقدة ومجحفة، من خلال إلغاء وتوقيف الرخص”، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ خطوات تصعيدية بالتزامن مع التظاهرة القارية، مشيرا إلى أن المهنيين يستعدون لتنظيم جمع عام وطني قد يتضمن قرار الاحتجاج على ما يصفونه بالاختلالات المرتبطة بانتشار النقل عبر التطبيقات.


التعاليق (0)