موجة البرد تعمق معاناة المتخلى عنهم والمختلين عقليا في شوارع أكادير

مجتمع

دعا مجموعة من المواطنين والفاعلين الجمعويين السلطات المختصة إلى التدخل العاجل من أجل انتشال المختلين عقليا والأطفال المتخلى عنهم والمتشردين المنتشرين في عدد من شوارع مدينة أكادير، وذلك تزامنا مع موجة البرد المسجلة خلال الأيام الأخيرة.

وأفاد هؤلاء بانتشار عدد من الأشخاص دون مأوى في كل من أحياء تالبرجت، السلام، المسيرة، رياض السلام، سيدي يوسف وغيرها، الأمر الذي دفع الساكنة إلى المطالبة بتكثيف الدوريات الليلية ونقل المحتاجين إلى مراكز الإيواء المؤقتة قبل تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وتعاني هذه الفئة من نقص حاد في الخدمات الأساسية، سواء من حيث التغذية أو الأغطية أو الرعاية الطبية الأولية، حيث أكد كثيرون أن هذه الظروف تستدعي تدخلا عاجلا ومنظما لتفادي مخاطر قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة، لا قدر الله.

ومن جهة أخرى، نبه ذات المتفاعلين إلى أن بقاء هذه الفئة في الشوارع يؤثر سلبا على صورة المدينة، خاصة في ظل اقتراب احتضانها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي تنطلق فعالياتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وما يستتبع ذلك من توافد آلاف الزوار والمشجعين، الأمر الذي يفرض تحسين المشهد العام وتعزيز التدخلات الاجتماعية لحماية الفئات الهشة.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أصدرت تعليماتها للقياد والباشوات بشأن توسيع حملات “الدفء” لتشمل أكبر عدد من المستفيدين والمتخلى عنهم والفئات التي تعيش في حالة تشرد، مع الحرص على إحالة المختلين عقليا على مستشفيات الأمراض العقلية، وذلك تزامنا مع موجة البرد القارس التي تعيشها عدد من المناطق بالمملكة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً