تزنيت: ساكنة دوار “أتبان” تحتج ضد تلوث “الواد الحار”، وتطالب بتدخل عاجل

أكادير والجهات

تستعد ساكنة دوار “أتبان” التابع لجماعة أكلو بإقليم تيزنيت لتنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر العمالة بتيزنيت، بعدما طالت معاناتها مع انتشار الناموس والبعوض والروائح الكريهة الناتجة عن الواد الحار الذي يخترق وسط الدوار.

وبحسب ما جاء في سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، إلى وزير الداخلية، فإن ساكنة المنطقة تشتكي من هذه الوضعية منذ تولي الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة تدبير قطاع الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، بدل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء.

وأفادت أباكريم بأن القرار الاحتجاجي للساكنة المحلية وكذا جمعية الدوار يأتي بعد التقدم بشكايات وتظلمات عديدة طيلة الأشهر الخمس الأخيرة إلى الجهات المعنية، للتنبيه إلى الاختلالات الكبيرة التي تعرفها عملية معالجة المياه العادمة بمحطة المعالجة الخاصة بمدينة تيزنيت والمتواجدة بمزارع “دوتركا”.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أنه يتم قذف المياه العادمة في الطبيعة دون إخضاعها لمختلف مراحل المعالجة الضرورية، حيث تخرج هذه المياه من قنواتها ومجاريها المحددة لتغمر المسالك والممرات المؤدية إلى التجمعات السكنية، محولة محيط المساكن إلى مستنقعات تنبعث منها روائح كريهة ويتكاثر فيها البعوض والحشرات الضارة.

ونبّهت النائبة البرلمانية إلى أن هذا الوضع يهدد سلامة وصحة المواطنين بالدوار المذكور ومحيطه، وينذر بحدوث كارثة بيئية في المنطقة عموما، خاصة في ظل تزايد شكايات السكان وارتفاع منسوب التلوث الذي يؤثر على المعيش اليومي للأسر.

وأمام خطورة الوضع، تساءلت النزهة أباكريم عن أسباب الاختلالات المسجلة على مستوى معالجة وتصريف المياه العادمة بمحطة المعالجة بمدينة تيزنيت، والتي أصبحت تشرف على تشغيلها الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة.

وشددت النائبة البرلمانية على ضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لوضع حد لهذه الاختلالات التي تعرفها محطة معالجة المياه العادمة، ووقف الأضرار البيئية والصحية التي تتسبب فيها بكل من دوار “أتبان” التابع لجماعة أكلو والمنطقة المحيطة به.

وإلى جانب ذلك، دعت أباكريم إلى فتح تحقيق حول أسباب هذه الاختلالات، وتحديد المسؤوليات الإدارية والتقنية، بما يكفل إنصاف الساكنة وحماية حقها في بيئة سليمة وعيش كريم، وتحسين جودة الحياة في المنطقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً