الأشغال تربك حركة السير شمال أكادير وتشعل الغضب في صفوف السائقين

أكادير والجهات

شهدت الطريق الساحلية الرابطة بين إيموران وتغازوت، شمال مدينة أكادير، خلال الأيام الأخيرة، اكتظاظا غير مسبوق جعل مستعملي الطريق يعيشون معاناة حقيقية يوميا، خاصة في أوقات الذروة.

وأفاد مواطنون بأن الرحلات القصيرة على هذا المقطع تحولت إلى اختبار حقيقي لأعصاب السائقين ومستعملي الطريق، وسط طوابير طويلة من السيارات ووسائل النقل التي بالكاد تتحرك من مكانها.

ويرجع سبب هذا الاختناق، بحسب المصدر نفسه، إلى الأشغال الجارية في المنطقة، والتي تسببت في تقليص مساحة السير، مما أدى إلى تباطؤ كبير في حركة المرور، وأحيانا إلى توقف تام لعدة دقائق.

وأكد ذات المواطنين أن هذا الوضع أجج استياء السائقين الذين عبروا عن غضبهم من سوء تنظيم الأشغال وطريقة تدبيرها، حيث وصفوها بـ “البهلوانية”، في إشارة إلى ما اعتبروه غيابا للتخطيط المسبق وسوء برمجة مراحل الإصلاح، وكذا عدم توفير حلول بديلة أو تنظيم مروري فعال، الأمر الذي زاد من حدة الازدحام وخلق حالة من الفوضى.

وأكد مستعملو الطريق أن المشكل لا يكمن في الأشغال ذاتها، بل في الطريقة التي تنفذ بها، إذ يرون أن من الممكن تقليص معاناة السائقين لو تم إنشاء مسارات مؤقتة بشكل مدروس، إلى جانب توظيف إشارات تنبيهية واضحة ومراقبة ميدانية مستمرة.

وأمام هذا الوضع، طالب المتضررون من هذا الوضع السلطات المحلية والمصالح المعنية بالتدخل العاجل لإعادة تنظيم الأشغال وضمان انسيابية حركة المرور، خصوصا أن هذا المحور الحيوي يعد من أهم الطرق السياحية المؤدية إلى وجهات ساحلية محبوبة، مثل تغازوت وإيموران، التي تعرف إقبالا كبيرا على مدار العام.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً