تفاجأ عدد من سكان مدينة تارودانت خلال الأيام الأخيرة بانبعاث روائح كريهة من مياه الصنابير داخل منازلهم، ما أثار موجة من الاستياء والقلق بين المواطنين، ودفعهم إلى التساؤل عن مصدر هذه الروائح وجودة المياه التي تصلهم عبر الشبكة العمومية.
وأكد عدد من السكان أن الروائح تشبه تلك المنبعثة من مواد عضوية متحللة أو روث الحيوانات، وهو ما زاد من مخاوفهم، خاصة في ظل الشكايات السابقة المتعلقة بانتشار روائح كريهة ناجمة عن روث البقر والنفايات بمنطقة “لاسطاح” القريبة، والتي يعتقد أنها قد تكون مصدرا محتملا للتلوث.
ويخشى المواطنون أن يكون تسرب محتمل للنفايات أو المواد العضوية إلى المياه الجوفية وراء هذه الظاهرة، مطالبين المصالح المعنية بفتح تحقيق عاجل لتحديد الأسباب الحقيقية ومعالجة المشكل قبل تفاقمه.
وعبرت الساكنة عن مخاوف متزايدة من أي آثار صحية محتملة قد تنجم عن استهلاك هذه المياه، خاصة على الأطفال وكبار السن، مشيرين إلى أن استمرار الوضع على حاله قد يؤدي إلى انتشار أمراض مرتبطة بالمياه الملوثة مثل التهابات الجهاز الهضمي أو الجلد.
وفي المقابل، ينتظر السكان تدخلا رسميا من الجهات الوصية لتوضيح الحقائق وطمأنة الرأي العام، عبر بيانات دقيقة حول نتائج التحاليل والإجراءات المتخذة لضمان سلامة المياه، مؤكدين أن حقهم في مياه نقية وآمنة هو مطلب أساسي لا يحتمل التأجيل.


التعاليق (0)