أوقفت المصالح الأمنية بمدينة فاس شخصا يشتبه في تورطه في حادثة سير مميتة أعقبها فرار من مكان الحادث، وذلك بعد تحريات مكثفة باشرتها فرق البحث التابعة للأمن الوطني.
وبحسب ما أوردته جريدة “المساء” في عددها ليوم الخميس 23 أكتوبر الجاري، فقد تمت عملية التوقيف على مستوى أحد شوارع المدينة الجديدة للعاصمة العلمية، حيث جرى تطويق المشتبه فيه قبل اقتياده إلى مقر الشرطة للتحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عناصر الأمن تمكنت من تحديد هوية السائق الفار بعد جمع معطيات دقيقة من مسرح الحادث وشهادات عدد من المواطنين الذين عاينوا الواقعة، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أن السرعة المفرطة كانت وراء دهسه أحد المارة، كما أنه تعمد مواصلة طريقه فارا من مكان الحادثة.
وأضافت “المساء” أن فرقة من الأمن قامت بعملية مباغتة انتهت بإلقاء القبض على الجاني، وتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام العدالة بعد استكمال مسطرة البحث القضائي لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الحادثة وملابسات الفرار.
وخلفت هذه الواقعة حالة من الغضب والاستياء في صفوف سكان الحي الذي شهد الحادثة، معتبرين أن ظاهرة السرعة والسياقة المتهورة باتت تشكل خطرا متزايدا على سلامة المواطنين وتقتضي تكثيف المراقبة المرورية واعتماد تدابير ردعية للحد من حوادث السير المميتة.
وتؤكد هذه الحادثة مجددا الحاجة إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية والوعي المروري في صفوف السائقين، باعتبار الطريق فضاء مشتركا ويتطلب احترام القوانين والتقيد بالسرعة المحددة حفاظا على الأرواح.
التعاليق (0)