الرئيس تبّون بقناع بن بطّوش يطالب ب” اقتسام فاتورة السلام ” مع المغرب

أخبار وطنية

قبل التفصيل في هذا القناع الذي ظهر به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون أودّ الإشارة إلى أن نظام العسكر هناك بدا لي ولأوّل مرّة منسجماً مع نفسه ومع أطروحة عدائه المزمن لكل ماهو مغربي حتّى ان معظم جرائده ولحد الآن ما زالت تحدّث عن جيل z وبكل التضليل الإعلامي الغبي لذلك كان طبيعيّاً ان يتم السكوت المطلق عن الإنجاز المغربي العالمي بدولة الشيلي وفي مختلف المؤسسات الرسمية وغيرها لما في ذلك من تناقض مع أطروحتهم التضليلية..
غير هذه النقطة فالسيد تبّون رأس النظام العسكري هناك لا يتقن إلا دور النعامة التي تخفي رأسها في الرمال كل أحست بالخوف والعزلة والحصار وهو ما ظهر جليّا في ما يعرف ببيان اقتسام فاتورة السلام الموقع من حيث الشكل باسم بن بطوش كقناع.. مع مضامين تفضح ملامح الوجه الحقيقي الذي انتقل من فكرة تقسيم الصحراء إلى اقتسام فاتورة السلام… بالتركيز أوّلاً على كلمة فاتورة كمصطلح تجاري محض وربطه بتصريح قبل أشهر للسيد للرئيس تبون مؤكداً فيه بأن الجزائر أنفقت مال قارون على هذا النزاع..
كأنّه هو..
بصيغة من سيعوضنا هذه الخسارة المالية…؟ بعد الهزيمة الدبلوماسية.. بل تذكرنا هذه النقطة بحدث مماثل سنة 1979 حين قبل المقبور هواري بومدين مسألة التعويض الذي عرضته عليه المملكة العربية السعودية وقتها قبل وفاته
لكن الفضيحة الكبرى هي هذه العبارة نفسها ( اقتسام فاتورة السلام ) حيث أشارت بعض المصادر الموثوقة هي نفسها التي استعملت بإحدى رسائل القيادات الجزائرية إلى الإليزيه، و التي تمت صياغتها في سجون فرنسا السياسية للمطالبة فيها بتقاسم ثروات البلاد والحفاظ على مصالح فرنسا و رعاياها …، مقابل السماح للجزائريين بتقرير مصير الشعب الجزائري في استفتاء شعبي يتضمن خيار البقاء تحت حكم فرنسا أو الاستقلال عنها مع البقاء متعاونين مع فرنسا ضمن ما يسمى الآن اتفاقية إيفيان
هو التاريخ لا يعاد إلا بشكل كاريكاتوري وبئيس بؤس هذا البيان الصادر كما قلنا باسم جبهة البوليزاريو وبلغة كيان دولة قائمة مستعدة للتفاوض مع بلدنا خدمة للأمن والسلام الإقلميين..
من حيث المبدأ الثابت للمملكة المغربية ان لا تفاوض مباشر مع الإنفصاليين ومنذ بداية النزاع وحتى اتفاقية إطلاق النار وقعها المغرب مع هيئة الأمم المتحدة دون أن ننسى أن اللقاءات المباشرة مع بعض القيادات كانت بنفس العودة إلى الوطن تحت راية المغرب المفتح على كل الإقتراحات..
أما من حيث تفكيك هذه المبادرة كما سميت نتساءل كيف لجبهة تدعو إلى التفاوض حول السلم وتقاسمه دون أن تصدر ما يلغي قرار استئناف القتال ضد المغرب بجملة صادرة عن بن بطوش نفسه ( اتفاقية إطلاق النار صار من الماضي)
إلى جانب تسليم الأسلحة كما في حزب العمال الكردستاني ومثيلاته التحررية.. ذاك السلاح الذي أصبح كابوسا لدى جنيرالات المرادية حتى ان تبون طلب من مستشار ترامب تدخل أمريكا لنزع سلاح الجبهة
وأخيراً حل هذا الكيان المسمى الجمهورية الصحراوية حتى يستقيم ما تطالبونه من استفتاء شعبي..
ولأنه من سابع المستحيلات انتظار تحقيق هذه القرارات.. جعلنا نعتبر هذا البيان الجزائري بقناع بن بطوش محاولة الهروب إلى الأمام في الثواني الأخيرة من إغلاق هذا الملف لصالح الشرعية والمشروعية المغربية مؤكداً اني من أنصار ومؤيدي ما قاله أحد شيوخ قبائلنا الصحراوية لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بمدينة الداخلة السنة الماضية :
( حتى قبولنا لمقترح الحكم الذاتي نابع من احترامنا لجلالة الملك محمد السادس فقط)
في المجمل العام وانطلاقا من السياقات الإقليمية والدولية نستطيع القول بأننا ذاهبون إلى مشهد عام يجعل من كابرانات الجزائر كتاجر البيض الذي عليه أن لا يتسبّب في أيّ شجار في السوق الدولية..
فقد انتهت زمن العنثريات الواعية
أما الزمن المغربي فما زال مستمرّاً في تحقيق حلم كبير وعريض كإعادة تحيين خارطة طريق امبراطور احمد المنصور الذهبي من طنجة إلى الساحل الصحراوي
انتهى الكلام

يوسف غريب كاتب صحفي

التعاليق (0)

اترك تعليقاً