أقرت جماعة أكادير منعًا تامًا لعبور أو توقيف أي مركبة داخل الممرات المخصصة للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS)، وذلك طيلة المرحلة التجريبية لهذا الخط، في خطوة تستهدف ضبط حركة السير وضمان انسيابية التنقل قبل الانطلاقة التشغيلية الكاملة للمشروع.
وأوضحت الجماعة أن تخصيص هذه المسارات وتجهيزها بمعايير تقنية حديثة يفرض احترامها حتى تؤدي الحافلات وظائفها بسرعة وانتظام وبأقل أثر بيئي، معتبرة التزام السائقين بعلامات التشوير وقواعد الجولان شرطًا أساسيًا لنجاح التجربة.
الإجراء يأتي ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير، ويُرتقب أن يسهم فور دخول الخط الخدمة في تخفيف الازدحام وربط الأحياء بكفاءة أعلى، ضمن رؤية تروم تعزيز النقل العمومي المستدام وتحسين جودة الحياة الحضرية.
وفي السياق ذاته، فُتحت الأظرفة الخاصة بطلب العروض للعقد الجديد للتدبير المفوض للنقل بالحافلات على مستوى أكادير الكبير، بما يشمل تشغيل حافلات الـBHNS. وقد انحصرت المنافسة بين مجموعتين: الإسبانية «أوتاسا» (AUTASA) ذات الحضور في النقل الحضري بعدة مدن أوروبية، والمغربية «سوپراتور» (SUPRATOURS) التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية والمتمرسة في النقل بين المدن والنقل السياحي.
اللجنة المختصة شرعت في دراسة العروض التقنية والمالية تمهيدًا للإعلان عن الفائز بعد استكمال مراحل التقييم والمصادقة. العقد الجديد، الممتد لعشر سنوات، يستند إلى دفتر تحملات مُحَيَّن يفرض تحديث الأسطول، تحسين الجودة، واحترام المعايير البيئية، مع توسيع الشبكة لتغطية مختلف أحياء أكادير والجماعات المحيطة. ويتقاطع ذلك مع توجه «أكادير 2030» الهادف إلى ترسيخ المدينة كقطب حضري حديث وعملي؛ إذ يُرتقب أن يشكل تشغيل الحافلات عالية الجودة نقلة نوعية في تدبير التنقل، عبر خدمة أكثر انتظامًا، ووقت سفر أقل، وتجربة استخدام أوضح للمواطنين. جماعة أكادير شددت من جديد على أن احترام ممرات الـBHNS ليس مجرد إجراء تنظيمي عابر، بل ركيزة لإنجاح مشروع نموذجي يُعوَّل عليه في إعادة هيكلة منظومة النقل العمومي بالمدينة.
التعاليق (0)