تعرف العديد من الأحياء السكنية بمدينة تزنيت اضطرابات حادة في التزود بالماء الصالح للشرب، خاصة خلال الفترة المسائية، وذلك بعد شهور قليلة من تولي الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة قطاع توزيع الماء الصالح للشرب بعاصمة الفضة.
وخلف هذا الوضع استياء وتذمرا كبيرين في أوساط الساكنة المتضررة نتيجة شح المياه بصنابير منازلهم أو انقطاعها التام أحيانا، خاصة بالطابق الأول وما فوقه من البنايات.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الوضع استفحل وتفاقم خلال الموسم السياحي، متسببا في مشاكل جمة لأرباب الفنادق والمطاعم، الذين اضطر العديد منهم إلى تجهيز مؤسساتهم بصهاريج بلاستيكية لتخزين المياه بغرض استعمالها للتغطية على الاختلالات الطارئة في التزود بالماء الصالح للشرب.
وأوضحت ذات المصادر أن السبب في الاضطرابات المتعلقة بتزويد سكان مدينة تيزنيت بالماء لا يرجع إلى قلة الموارد المائية المنتجة على مستوى محطة سد يوسف بن تاشفين، أو نقص في الكمية المخصصة لمدينة تيزنيت، وإنما يعود إلى أسلوب التدبير الذي اعتمدته الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة.
وأكدت المصادر نفسها أن الشركة قامت بوضع صمامات مبرمجة على مستوى مداخل شبكة التوزيع بأحياء المدينة، بحيث تقوم بتقليص صبيب الماء داخل الشبكة تلقائيا خلال فترة زمنية مبرمجة، خاصة بالليل بهدف الرفع من مردودية شبكة التوزيع بالمدينة.
وأضافت ذات المصادر أن الشركة، وعوض أن تقوم بصيانة التسربات على مستوى شبكة التوزيع لأجل الرفع من مردوديتها، تقوم بالتقليص المتعمد للصبيب والضغط داخل الشبكة، مما يؤثر سلبا على إيصال الماء الصالح للشرب لكل منخرطي الشبكة بشكل دائم ومستقر.
وتسبب هذا النهج، بحسب العديد من المواطنين، في حرمان السكان وكذا مختلف المهنيين بالمدينة من التزود المنتظم والمستمر بالماء الصالح للشرب، بسبب التملص من مهام صيانة قنوات توزيع الماء الصالح للشرب.
وأمام هذا الوضع، يطالب المتضررون بعاصمة الفضة من الشركة المذكورة وقف سياسة التعطيش التي تنهجها ووضع حد للاضطرابات التي تعرفها عملية توزيع الماء الصالح للشرب بأحياء مدينة تيزنيت.
التعاليق (0)